قراءة السوق : بدأ الأسبوع الثاني من السنة 2011 بتحقيق أرقام ومكاسب جيدة حتى الآن ، واستمر بعد أن حقق الهدف الذي سبق أن وضع هنا بتحليلاتنا الأسبوعية وهي مستويات 6700 نقطة ، والان يغلق أعلى منها بنسبة ضئيلة ولكن تظل إيجابية حتى الان . وحقق الأسبوع المنتهي مكاسب بمقدار 20 نقطة فقط ، وكان هناك جني أرباح حدث خلال الأسبوع وكان هو الأعلى منذ أكثر من شهر حين فقد المؤشر ما يقارب من 50 نقطة ، ولكن عاد في اليومين التاليين وعوض خسائرة ، ومع اعلان النتائج السنوية والربعية للعام المنتهي ، نلحظ أن البنوك تعلن نتائج إيجابية حتى الان مقارنة بعام انتهى وهو 2009 ، فنلحظ نتائج بنك البلاد والهولندي تعتبر نتائج إيجابية بنسب كبيرة وتحسن نسبي في بعض البنوك كالفرنسي والرياض . وهذا يدلل على أنه لا يوجد هناك ما يمكن أن يشكل حالة استثناء بنتائج البنوك سلبا ، بقدر ما يمكن أن يحقق إيجابا ، وهذا سينعكس على نتائج البنوك خلال الأرباع القادمة من السنة ، بحيث ان من الواضح تقلص المخصصات البنكية من البنوك بما يؤثر على الربح الصافي للبنوك بالارتفاع وأثرة على التوزيعات النقدية والأهم حقوق المساهمين ، وهذا ما سيدعم المراكز المالية للبنوك خلال عام 2011 مالم يطرأ ما يعكس كل ذلك بدون أي توقع لها وقد يحدث . ولكن الواضح أن البنوك أخذت احتياطيات مالية مهمة خلال العامين الماضيين ، والقطاع البنكي ان ارد للسوق والمؤشر العام التحسن وتحقيق نتائج إيجابية فعليه أن يغير من الأداء الذي ساد هذا القطاع خلال العامين الماضيين ، فقد كان عبء السوق كمؤشر يقع على أكتاف وعاتق قطاع البتروكيماويات والاتصالات بواقع الأمر وليس البنوك . مع توقعات إيجابية ومميزة لقطاع البتروكيماويات لعام 2010 مقارنة ب 2009 وهو متوقع ، فان ذلك يعكس حركة الأداء السعري لشركات البتروكيماويات التي سبقت النتائج وهذا طبيعي ويحدث كل فترة زمنية فالأسعار تسبق النتائج ، وهو ما يحدث الان بسابك وبقية الشركات في القطاع ، ولكن التحدي برأيي للسنة القادمة بعد أن حقق عام 2010 أفضل النتائج المالية مقارنة بعام 2009 ، هل سينجح قطاع البتروكيماويات في تحقيق نمو يفوق النتائج المالية التي حققت بعام 2010 ؟ يجب مع نتائج الربع الأول من عام 2011 مقارنة بالربع الأول من عام 2010 لأي شركة من البتروكيماويات أن ننسى نسب النمو 100 م 200% أصبحت الان من التاريخ في معظم شركات البتروكيماويات باعتبار أننا نقارن سنة تراجعات كبيرة وضخمة بسبب أزمة مالية وهي عام 2009 مع سنة نمو وتحسن وتعافٍ وهو عام 2010 ، وهذا ما سيجعل عام 2011 محكا أساسيا ومهما لكل الشركات والبنوك في رأيي ، وهذا ما سيعزز قدرة الشركات على المحافظة على النمو في تحقيق أرباحها ، رغم أن الأجواء العالمية متقلبة وغير آمنة وغير موثوقة حتى الان لضخ المستثمرين أموالهم ، ولكن هناك من حقق الأرباح والنمو بنسب عالية جدا وهم المحترفون بالأسواق الذين يدركون ويعرفون ويعلمون كيف يستفيدون من الأزمات المالية وهي لا تتكرر كثيرا في تاريخ كل واحد منا فقط تأتي مرة أو مرتين وقد لا تأتي . لاشك السوق والمؤشر العام وكثير من الشركات القيادية خصوصا الان ، أسست مستويات دعم جديدة للمؤشر العام وهي مستويات 6208 و 6348 و 6498 و 6650 نقطة والان 6700 نقطة ، نقاط دعم مهم واستراتيجية كلما كانت أقل ، وأما المقاومة فهناك مستويات ثانوية ولكن الهدف سيكون متى ما استمر أعلى من 6700 نقطة سيكون القمة السابقة 6939 نقطة وهي بعيدة نسبيا لكن تظل هدفا ولا يمكن تحديد وقت لها ، ولكن يمكن البناء عليه ما لم يحدث متغيرات تغير كل الاتجاه بأخبار سلبية ستكون من الخارج أكثر من الداخل . المؤشر العام أسبوعي : سأعتبر هذا الشكل الفني نموذجيا في مساره وحركة المؤشر الأسبوعي للمؤشر العام ،وهو ما يضع الأهداف واضحة سواء كانت دعما أو مقاومة ، وهي كما يتضح لم أغيرها منذ أسابيع لا تقل عن ثمانية أو عشرة أسابيع ، والان نلحظ اختراق مستوى 38.2% و 23.6% فيبوناتشي أي مستويات 6490 و 6663 نقطة، وهي الان أصبحت دعما بدلا من المقاومة ، ولكن ظل التباين بحركة المتوسطات مما يعني أنه يمكن حدوث أي جني أرباح أو تصحيح وهو ممكن ومتوقع ولكن يظل إيجابيا لكي يكتسب دعما جديدا لمواصلة الارتفاع ، وهذا سيتحدد كثيرا مع النتائج المالية وأيضا وهو الأهم التوقعات لبقية العام ، لكن الواضح أن مستوى الدعم القوي الان والمهم والأساسي يقف عند مستويات 6490 و 6348 نقطة ، والأخيرة هي نقطة ارتكاز المؤشر العام حتى الان ، ونلحظ المسار الصاعد للمؤشر باللون الأخضر وهو المسار الحقيقي للمؤشر ويظل إيجابيا متى حافظ على هذا المسار خلال المرحلة القادمة . المؤشر العام يومي : يجب ان ندقق كثيرا بهذا الرسم الذي استغرق رسمه وقتا وأيضا تركيزا أكبر ، ونلحظ عدة أشكال فنية برسم واحد ، فهناك مثلثان متقابلان ، وأيضا المسارات الصاعدة " الأساسية " وهي باللون الأزرق كما يتضح ، وهي نطاق التذبذب للمؤشر العام ، ولا أعتقد أن يخرج منها لفترة من الزمن يمكن أن تصل لأكثر من شهر أو ثلاثة ، فالان مثلا أقوى مستوى دعم للمؤشر العام وارتكاز يجب ألا يكسر هو مستوى 6347 نقطة وهذا خط دعم المسار الصاعد ، والهدف للمؤشر العام خلال المرحلة القادمة أو الأشهر القادمة متى ما استمر داخل هذا المسار الصاعد الكبير سيكون القمة السابقة 6939 نقطة وأكثر أيضا وهي مفترق مهم للمؤشر العام ، ويجب أيضا أن ننظر للمستويات داخل هذا المسار أي خطوط المسار دعم ومقاومة ثانوية وهي مهمة أيضا لمن يريد الاستفادة من حركة التذبذب ، والأهم أن نعرف من يشكل هذا المسار الصاعد ؟ انها الشركات القيادية ، حتى لا يكون هناك من يتساءل كيف الأسعار مستقرة والمؤشر يرتفع ، فهي ترتبط بقطاع البنوك والبتروكيماويات والاتصالات وهذا مهم التركيز عليه ، والبناء الاستثماري وأصحاب الأهداف البعيدة والطويلة زمنيا هم من يحصل على مكاسب السوق بأقل جهد ، ولكن الأهم الخيار أين ووقت الدخول متى . مستوى 6450 نقطة أصبح الان خطا فاصلا بين سيحقق الأهدف أو لا يحققها ، وهو الخط الأفقي باللون الأزرق الذي هو قريب جدا من مستوى 61.8% فيبوناتشي ، وهذا المستوى خط مقاومة صعب والان سيكون دعما أقل قوة ، يعني تعاكسا بالقراءة بين أن يكون مقاومة أو دعما . متابعة هذا النموذج والشكل الفني ستحدد كثيرا حركة المؤشر العام ، ويجب قراءة ذلك بعناية وتركيز كبير . قطاع المصارف يومي : المسار الأفقي هو الطاغي على القطاع المصرفي ، ونلحظ التذبذب الحاد للقطاع باعتبار أن القطاع المؤشر الأكبر على المؤشر العام ، وهذا ما يضع القطاع البنكي دائما ميزانا مرجحا للمؤشر العام ، ويستخدم من قبل صناع السوق في ادارة حركة المؤشر العام ، ونلحظ أن التذبذب للقطاع المصرفي منحصر بين مستويين الان هما 23.6% ومستوى 61.80 % وهذا ما يحدث الان منذ منتصف مايو من العام الماضي ، وهذا يعزز أن قوة المستثمرين أو بمعنى أدق ضخ السيولة في القطاع متحفظ وغير مستمر ، وان السمة العامة للقطاع هي التردد وانتظار الأخبار والنتائج الإيجابية للقطاع ، وهذا نتاج ارتفاع المخصصات البنكية في البنوك مما يعزز حالة الترقب في القطاع ، والقطاع لن يخرج من دائرة التذبذب الحاد والاتجاه الصاعد الإيجابي إلا من خلال أرقام مالية أولها وقف وانتهاء تجنيب المخصصات الكبيرة التي أثرت على التوزيعات النقدية للبنوك ونمو حقوق المساهمين ، وهناك شكل فني كبير وهو مثلث كما يتضح ومتى تجاوز مستوى 61.8% بتداول كميات كبيرة ومستمر سيكون هنا علامة فارقة للقطاع البنكي ولكنها لم تحدث حتى الان وقد تكون نتائج الربع الأول والثاني محكا أساسيا لبقية العام وأين سيكون موقع القطاع البنكي ككل . قطاع البتروكيماويات يومي : بسرعة كبيرة حقق كل الأهداف تجاوز كل المقاومات بدون اي عوائق ، إيجابية كبيرة للقطاع ماليا حين تقارن ذلك مع عام 2009 و 2010 ، وهذا منطقي ومقبول أن تصل هذه الارتفاعات لما وصل له ، باعتبار كل التداول يتركز بها ، ولا يعني أن الأسعار مبررة ولكن أين سيمكن توجيه السيولة ؟ إلا من خلال شركات تحقق نموا كبيرا وأرباحا مجزية الان مقارنة بالسابق وأيضا الأزمة المالية التي لم نعشها حقيقة بل نحن بعيدون عنها حتى الان . مكاسب كبيرة وحقق الهدف القطاع 100% ومتى تجاوز متسوى 6740 نقطة هذا يعني أن هناك هدفا أبعد للقطاع يصل لمستويات 7927 نقطة وهي تمثل مستوى 161.8% فيبوناتشي ، وهي بعيدة بالتأكيد ولكن تظل هدفا لا يرتبط بزمن ووقت باعتبار أن تجاوز هدف 100% يعني هناك هدفا اخر فنيا ، وهذا يرتبط بأداء القطاع خلال السنة القادمة مما يعزز قوة هذا الاتجاه متى استمر القطاع بنمو الأرباح وهو ممكن باعتبار أن دخول شركة ينساب وكيان مثلا في تأثيرها على أرباح سابك سيعني تعزيز ربحية شركة سابك مستقبلا وبالتالي القيمة السعرية لسابك . وهي الأكثر تأثيرا على المؤشر العام بالسوق . السلبية هنا هي التباين الكبير بين المتوسطات والتباعد بينها وهذا يفرض حذرا مؤكدا لا يعني يأتي أثره سريعا فقد يحتاج وقتا والقطاع لم يصحح منذ نهاية أغسطس ، وهذا ما يضخم المؤشرات الفنية للقطاع وهذا يدعم الحاجة لتصحيح القطاع لكي يكتسب زخما وقوة إضافية لاستمراره الإيجابي .