أحداث السوق أصبح المؤشر العام قريبا جدا من تحقيق الأهداف التي كانت متوقعة خلال المرحلة السابقة ، ولا يعني تحققها بدقة متناهية بقدر أنها قد تصل الان لأكثر من 90% من أهدافها ، وهذا يعزز قوة القراءة الفنية المتوقعة وهذا جيد حتى الآن ، فمستويات 6767 نقطة وهي قاع سابق ارتد منه المؤشر العام ، نجد الان اختراقا يتم ولكن هذا أول أسبوع يتم الاختراق منه ، وبدأ يوم السبت الماضي ، ونلحظ أن المؤشر العام لم يصحح حقيقة منذ ما يقارب السنة ووفق تصحيحات حقيقية لا مستويات جني أرباح ، وهذا ما يعزز هدوء السوق وعدم دفعه بقوة للارتفاعات التي لا تعززها حتى الان أي نتائج مالية ملموسة بمعنى أدق أن الأسعار لا زلنا نكرر أنه وفق ما يعلن الان وسابقا لا تبرر كثير من المستويات السعرية التي وصلت له . وقوة السوق تأتي الان من القطاع البتروكيماوي والاتصالات للأسبوع الماضي وليس القطاع المصرفي ، وهذا ما ألقى بتأثيرة على السوق ككل ، وأيضا دخول صندوق فالكم " المؤشرات " أضاف وسيلة أخرى لجذب السيولة ، رغم أن السوق لا يعاني من شح في السيولة ، قدرت السوق على التماسك تأتي من استمرار قوة الدعم الذي يحصل علية قطاع البتروكيماويات ولاحظنا سابك تلامس 100 ريال لأول مره منذ أكثر من سنة ، وأيضا سهم سامبا والراجحي تجاوزت مقاومات مهمه ولا زالت حتى الان تحافظ عليها ، هذا الاستمرار في السوق أي الإيجابي نلحظ أنه يتركز في شركات محدودة ولا يشمل السوق ككل وهذا يضع أن قوة السوق تأتي بالأسهم القيادية ، باعتبار بقية السوق حتى الان لم تتفاعل مع الارتفاعات ، أي أن هناك تباينا بين أداء أسهم مؤشر القياديات وباقي السوق وهذا يمكن أن نصفه عدم توازن بالسوق ككل ، خاصة أن هناك شركات جيدة يفترص أنها حققت مكاسب سعرية ، ولا نتحدث عن فرضية تحرك أسهم شركات خاسرة ولا يدعمها أي مراكز مالية . السوق حقق مكاسب 44 نقطة أي ما يقارب 0.65% ، ومن بداية العام كسب المؤشر حتى الان 680 نقطة أي ما يقارب 11.10% ، وهذا مؤشر جيد جدا ومشجع متى استمر بهذه المكاسب ، وهناك متفائلون ومتشائمون بالسوق ككل عام وكل قراءة وهذا منطقي ومتوقع ومقبول ، ولكن نشدد كل مرة على أهمية ، الاستحقاق السعري من خلال الأرقام المالية الحالية والمستقبلية ، وأن كل ابتعاد ومبالغة سعرية غير منطقية ومقبولة سيكون مصيرها التصحيح مهما كان الوقت والزمن ، وهذه فرص المضاربين فهم لا يضاربون عند القيم العادلة بقدر أن يخلقوا ظروفا وأجواء تشجع على دعم الأسعار للارتفاع أو العكس وحسب أهدافهم ، ومن يجيد المضاربة سيجني الكثير بشروط معروفة وهي المعرفة والعلم والأهداف التي توضع فلا أهداف مفتوحة في الأسواق ، من المهم أن ننظر الان لتقييم هذا الارتفاع مع نهاية شهر مارس وهو الربع الأول وسنبدأ باستقبال النتائج المالية أول المعلنين غالبا هي البنوك ، ولا يتوقع أن يكون هناك فروقات كبيرة أو تباين ظاهر في النتائج المالية للبنوك كما هو قطاع الاتصالات ، ولكن الفارق سنجدة في القطاع البتروكيماوي الذي من الصعوبة التنبؤ بنتائجة المالية . ونتائج الربع الأول ستكون مهمة في تقدير قراءة النتائج المالية لبقية العام ، وهذا ما سيضعها محل ترقب وانتظار . الأسبوع القادم : مع تجاوز مستوى 6767 نقطة ، يكون المؤشر العام تجاوز مستوى مقاومة مهماً وصعبا حتى الان ، وهو حتى الان محل اختبار غير مؤكد حتى نلحظ تداول أكبر وتحولها إلى دعم مهم وقوي أيضا بدلا من مقاومة ، وهذا ما سيكون تأثيرة مع ظهور النتائج المالية خاصة للبنوك والبتروكيماويات والاتصالات الذي أيضا يدعم اتجاه السوق ككل من خلال استقراره ونمو أيضا لم يحدث في القطاع أي هبوط حاد عدا ما كان خلال الأزمة المالية التي كانت استثناء وحالة لم تكرر بعدها أو قبلها . الأسبوع القادم سيكون المؤشر العام أمام تحديات عدة ، النتائج المالية المرتقبة كما ذكرنا من بنوك بتروكيماويات " سابك لا تعلن إلا بعد 17 من نهاية كل ربع " وبقية الشركات ، ولكن الأهم هنا البنوك التي سنرى كيف سيكون حجم المخصصات هل لازال مستمرا ومؤثرا سلبا على القطاع البنكي من خلال تأثيرة على الربحية والتوزيعات النقدية ، الأسبوع القادم سنلحظ مدى قدرة المؤشر على تحقيق المكاسب مع الهدف الجديد بعد تجاوز مقاومة مهمة وهي 6767 نقطة إلى هدف اخر 6900 نقطة وهي تشكل مستوى 100% فيبوناتشي للمدى القصير ، وهذا هدف ولكن يجب النظر إلى قوة السوق والزخم الذي يحظى به ؟ فهذا الان يضعف فلا توجد القوة الكافية للسوق الان للوصول لمستويات 6900 نقطة للمدى القصير جدا ، وهذا كما سبق وذكرنا يحتاج إلى قوة " الخبر " و " النتيجة " المالية لدعم هذا الصعود والاتجاه ، ولعل الأبرز هنا ما أعلن عن انخفاض أرباح البنوك في الشهرين الماضيين بنسبة 15% مقارنة بالفترة نفسها للعام الماضي ، وهذا سيعني سلبية واضحة في القطاع ما لم يتحسن خلال شهر مارس الأخير ، من المهم أن نراقب مستويات المقاومة التي اخترقت في سابك والراجحي وسامبا والاتصالات وموبايلي ، هل ستستمر ، أم سيكون هناك تباين في النتائج المالية والأداء لهذه الأسهم القيادية . الحركة الشهرية للمؤشر العام : وضعنا الرسم الفني الشهري لاعتبارين نهاية الربع الأول لعام 2010 وأيضا نهاية شهر وهو مارس ، وهي الأفضل للقراءة الشهرية ، نلحظ من المسار الشهري النازل من أعلى وهو انهيار 2006 فبراير ، أن المؤشر العام كان بمسار هابط وخرج منه بنهاية شهر فبراير وشهر مارس الماضيين ، وهذا جيد وداعم للمؤشر العام ، وهذا يعني أن يظل المؤشر العام لا يعود أقل من مستويات 5900 نقطة تقريبا ، وهي بعيدة كثيرا الان ولكن نحن نقرأ شارتاً شهريا لا يوميا أي أحداث شهر كامل أي بين 21 و 22 جلسة تداول ، فكل شيء ممكن ولا مستحيل للأسواق ، من النظرة الشهرية نجد أنه مدعوم بمتوسط 18 شهرا " سنة ونصف " وهذا جيد حتى الان وبدأ المتوسط يأخذ مسارا صاعدا نسبيا وهذا أيضا جيد ويعزز مسار السوق ، ونلحظ أن المؤشر العام يراوح الان عند مستوى 6767 نقطة ويغلق أعلى منها لمدة أربعة أيام وهذا أيضا جيد ، أقوى مقاومة " شهرية الان " نلحظ أنها تقف عند مستوى 7041 نقطة ، ونكرر أنها شهرية ، وهي مقاومة يجب أخذها بالاعتبار في المسار الصاعد وان كانت ليس أقوى المقاومات ولكن سنأتي بتدرج أفضل من القراءات البعيدة التي تحتاج أشهرا طويلة ، نلحظ أيضا أن مؤشرRSI في الأسفل الرسم يتجه إيجابيا ويحتاج تجاوز مستوى 50 لكي يمكن القول ان المؤشر العام انتقل مرحلة جديدة مهمة ولكن يجب أن يكون وقتها المؤشر العام قد تجاوز 7200 نقطة . السلبية هنا أن يفشل المؤشر العام بعدم البقاء أعلى من مستوى 6767 نقطة وأن RSI يصبح أقل من 50 للمرحلة القادمة . الحركة اليومية خلال أسبوعي للمؤشر العام : مسار صاعد إيجابي للمؤشر العام ، ونلحظ الدعم أيضا من متوسط 40 أسبوعا وقد تجاوز المؤشر العام الان مستوى 100% فيبوناتشي وهي الان أصبحت دعما مهما للمؤشر العام هي تقف عند مستوى 6140 نقطة ، وأيضا المتوسط 40 أسبوعا الذي يقارب مستويات 6348 نقطة وهي مهمه أيضا ، ونلحظ أن المسار الصاعد لم يحصل خلالها أي عمليات تصحيحة حقيقية ملموسة ، وأن اعلى مستوى للترند الصاعد يقف خلال الأسبوعين القادمين عند مستوى 7050 نقطة 7200 نقطة وهذا أقصى الأهداف خلال شهر ممكن أن نقول ذلك ، طبقا للقراءة الفنية ولكن يظل إيجابيا في أي مكاسب يحققها مقارنة بالشهر السابق وهو شهر مارس . لكن المتوسط ملاحظ ارتفاع كبير لديه وتجاوز المستويات المقبولة حتى الان لكن لا يعني تصحيحا مباشرا سيحدث بقدر أن المستويات العليا لا تشجع على الدخول في هذه الوضعية الان ، حتى يمكن أن يتجه افقيا أو يصحح ليكتسب زخما جديدا ، ونحن نقرأ ونحلل المؤشر العام لا أداء شركات صغيرة ومتوسطة غير مؤثرة بالمؤشر العام . اقوى مستوى دعم أسبوعي في تقديرنا هو مستوى 6425 نقطة . الحركة اليومية خلال أسبوع المؤشر العام : نلحظ من شهر فبراير 2010 أن المؤشر العام أشبة بالقطار السريع بدون توقع مسار صاعد حقق مكاسب مهمه وإيجابية ولم يصحح نهائيا خلال الشهرين الماضيين ، وأيضا نلحظ متوسط 50 يوما الذي يتجه مع المؤشر برحلة الصعود الإيجابية والمستمرة حتى الان ، ونلحظ أيضا المسارات الصاعدة " الترند " ثلاثة الأحمر هو خط الدعم والأخضر خط المقاومة والأزرق مستويات الاختراقات والكسر سواء صعودا أو هبوطا ، ونلحظ الان أنه يقف عند الخط الأزرق ويختبر قوة الاختراق لدية وهي تقف عندها ، وقد وضعنا مرتين فيبوناتشي لملاحظة وتأكيد اقتفاء الأثر لمستويات الدعم والمقاومة وتأكيدها وهذا ما يعزز قوة القراءة غالبا من بداية كل مسار صاعد وتفصيلها واسع جدا وكبير ، ولكن نحاول وضع ابسط الصور المجردة للمقاومات والدعوم ، الان نلحظ أن أقوى مستوى دعم قريب هو مستويات 6584 نقطة ، ودائما يفترض أن نتابع مستويات الشهري أولا ثم الأسبوعي ثم اليومي ، وكل ما طال الوقت أصبحت أكثر قوة وتماسكا . لكن المسار الصاعد إيجابي وأقوى مستوى للمسار هو عند مستويات 6500 – 6550 نقطة وهذا المستوى هو الفرضية ألا يكسر لكي يستمر السوق بإيجابية للمسار الصاعد وهو المهم . الحركة اليومية خلال أسبوع لقطاع المصارف : قطاع المصارف لازال مخترقا لمستويات 17500 نقطة وهذا إيجابي حتى وان تراجع نسبيا لكن ظل محافظا على هذا الاختراق ، ويجب لكي يستمر بإيجابية أن يحافظ على هذا الاختراق للمستوى 100% فيبو ناتشي ، ففي حال الاستمرار بهذا الاختراق سنجد هدفا آخر ابعد وهو مستويات 19564 وهي مستويات بعيدة ولكن تظل أهدافا قائمة . والأهم عدم كسر مستوى الدعم الجديد الحالي وهو مستوى 17500 نقطة ، ونلحظ متوسط 50 و 200 يوم منتظم وحامل للمؤشر القطاعي وهذا جيد حتى الان وإيجابي ، وأيضا نلحظ المسار الصاعد الذي بدأ من يونيو 2009 ولازال محافظا علية بدون أي كسر أو أغلق أسفل منه وهذا إيجابي ، الواضح أن تهدئة القطاع هي انتظار للنتائج وانتهاء الأحقية للأرباح الموزعة في القطاع ، ولكن نلحظ مستوى السيولة والمتوسط مرتفع جدا على اليوم مما يعني ضعف زخم القطاع ، وأنه مرشح للتهدئة والتراجع أكثر من قوة الصعود المتوقعة ، وهذا ما يمكن أن يوضح أسباب التراجع في الأسبوع المنتهي . جني الأرباح سيكون مقبولا متى لم يكسر مستوى 17500 نقطة . هنا سيكون أهمية النتائج المالية للقطاع البنكي كيف سيكون تأثيرة وأثره على المؤشر القطاعي والعام ككل . الحركة اليومية خلال اسبوع لقطاع البتروكيماويات : لاتوقف ، هذا أفضل عبارة يمكن أن تقال ، مسار صاعد لا تصحيح ، إيجابية سعرية ومؤشر في قطاع البتروكيماويات بقوة سابك وبقية الشركات التي على الأقل لم تخسر بل ارتفعت بدرجات متفاوتة ، مسار صاعد للمتوسطات 50 و 200 يوم موزون ، لم يلامس منذ مايو الماضي مستوى 200 يوم وهذا له دلالات مهمة ، قريب جدا من الهدف 161.8% فيبوناتشي 6320 نقطة ولن تكون صعبة في ظل نتائج مالية وتفاؤل متوقع للقطاع من خلال شركة سابك على الأخص . مستوى المتوسط مرتفع ولازال أعلى من مؤشر السيولة ولكن الآن عند مستويات أعلى من سابقها وهذا يظل عامل ضعف في قوة الزخم للقطاع مالم يكن هناك جني أرباح أو تصحيح مقبول وصحي للقطاع ، من الأهمية ربط الأرقام السعرية للقطاع مع النتائج المالية فهل هي مبررة هذه الأسعار ؟ سواء كانت سلبا أو إيجابا يجب أخذ الاعتبار أن تجاوز القيمة الحقيقية ووفق هذه المؤشرات لا يدعم قوة الصعود بالمؤشر القطاعي في كل الأحوال .