لم يكن عام 2010 عاما اعتياديا بالنسبة للإعلاميين السعوديين في المملكة المتحدة البريطانية، إذ بدؤوا عامهم بتأسيس "ناد للاعلاميين "، فقد كان مجرد فكرة ترجمت إلى ارض الواقع باجتماع تأسيسي في مطلع يناير وضعت خلاله اللبنات الاولى للنادي. ويحاول النادي جمع الإعلاميين السعوديين في بريطانيا في مجموعة واحدة للتعارف وتبادل الخبرات فيما بينهم وبين زملائهم في أنحاء العالم، كما يهدف إلى مساعدتهم في رسائلهم العلمية، والوصول الى المصادر والدوريات المفيدة لهم في كتابة أبحاثهم، وفي الاطلاع العملي وتنظيم الزيارات الدورية للدور الصحافية ومحطات الاذاعة والتلفزيون العالمية، إضافة إلى مقابلة المسؤولين فيها للاستفادة من تجاربهم، إلى جانب إبراز الأنشطة السعودية في الأندية والمدارس والسفارة السعودية، وتغطية الأحداث والفعاليات التي تشارك فيها المملكة بأي صفة ، كما يسعى إلى استضافة الشخصيات الإعلامية المعروفة لمناقشة الموضوعات المرتبطة بالاعلام وشؤونه في مختلف المجالات. وقد بدأ النادي بتسعة أعضاء، ليصل إلى ثلاثين عضوا وعضوة مع نهاية العام ، ومنذ البدايات ولإضافة المزيد من الاحترافية والمنهجية على النادي تم انتخاب الأمير بدر بن سعود رئيسا للنادي وانتخاب الاستاذ عبدالله بن ربيعان منسقا له.. وبعد وضع اللبنات الأساسية للنادي بدأت اولى الخطوات التنفيذية ، فبعد فترة قصيرة قام النادي بزيارة لصحيفة الجاردين العريقة، والتقى خلال الزيارة بمديرة التحرير ليزا ريبانز ورئيس قسم الانتاج في الصحيفة جون كاسون، وقد تخلل الزيارة اجتماع مصغر تضمن شرحا مبسطا عن تاريخ الصحيفة، كما تم اطلاع الوفد على آلية ودورة الخبر الصحفي ، واستمع الاعلاميون إلى اجابات على اسئلتهم حول إدارة العمل الصحفي المطبوع والالكتروني، ومستقبل الصحافة الورقية، والازمة الاقتصادية وتأثيرها على حجم التوزيع والاعلان في الصحف العالمية. كما قام النادي بزيارة لمقر القسم العربي لإذاعة وتلفزيون البي بي سي في لندن، واستهل الملتقى الزيارة باجتماع حضره من جانب "بي بي سي" رئيس التحرير فارس خوري، ومدير الراديو العربي عادل سليمان ، وتتويجا للنشاط الملحوظ للنادي استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة الامير محمد بن نواف بن عبدالعزيز في مكتبه بالسفارة اعضاء النادي ، حيث استمع الاعضاء الى كلمة توجيهية من سموه تناول فيها دور الاعلام في نقل الحقائق وكشف اوجه القصور، وبأن المصداقية والشفافية المسؤولة، هو ما تنتظره وتنظر اليه القيادة في الطروحات الاعلامية على اختلافها. وضمن أنشطة النادي فقد استضاف العديد من الشخصيات التي أثرت الساحة الإعلامية عربيا ، بدءا بالاستاذ عثمان العمير الذي تحدث عن تجربته الصحفية ، واستضافة الأستاذ محمد سعيد طيب ، واختتم النادي استضافاته بلقاء مفتوح مع الكاتبين الساخرين خالد القشطيني وأحمد العرفج. وفي المجال الأكاديمي كان للنادي حضور مميز خلال العام، فقد نظم دورة في مهارات التواصل مع وسائل الإعلام للاستاذ جاسم العزاوي ، كما نظم ندوة عن الإعلام الجديد للدكتور عمار بكار والأستاذ فواز سعد. ومع اقتراب نهاية العام خاض أعضاء النادي في شهر نوفمبر تجربة ديمقراطية تتمثل في انتخاب رئيس ومنسق لهم ، أثمرت باستمرار الأمير بدر بن سعود رئيسا للملتقى وتسمية الاستاذة رزان بكر منسقة له ، كما نظم النادي محاضرتين عامتين الأولى احتضنتها جامعة مانشيستر بعنوان ( مواصفات القيادي الناجح) لرئيس شركة أرامكو وكبير الإداريين سابقا الاستاذ عبدالله بن صالح بن جمعة ، اما الثانية فكانت في العاصمة لندن بعنوان ( تجربتي في اليونيسكو) للدكتور زياد الدريس.