تطبق ثانوية الأحساء بالهيئة الملكية بالجبيل برنامجا آليا لأول مرة يطبق في مدارس المملكة لضبط سلوك الطلبة داخل وخارج المدرسة وتقوم فكرته بتحويل سلوكيات الطالب إلى نقاط تتم قراءتها بجهاز لاسلكي محمول باليد مع معلمي النظام والمرشدين الطلابيين ورائد النشاط وبعض الإداريين والمعلمين مرتبط ببرنامج حاسوبي مصمم لذلك وقد منح كل طالب بطاقة تحمل صورته واسمه ورقما خاصا ومن خلاله تتم المتابعة والبرمجة آليا وجمع النقاط ويحق للطالب الاحتفاظ بنقاطه حتى يتمكن من التصدر على جميع الطلاب للحصول على الجائزة الكبرى، أو استبدال نقاطه بمكافآت معنوية أو مادية. وأعرب الأمير سعود بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع عن سروره بهذه النقلة النوعية الإبداعية الحضارية بتطبيق التقنية في تقويم سلوك الطلاب وتحفيزهم للمنافسة في التحلي بأنبل الفضائل والخلق والمشاركة بفعالية في خدمة المجتمع وزيادة الحس الوطني من خلال التعاون الجماعي والتعامل مع المجتمع بشكل مباشر بطرق إبداعية وأفكار ذاتية مقدماً شكره وتقديره لمدير المدرسة عبدالرزاق الغامدي ولصاحب فكرة البرنامج ومبرمجه المعلم تركي العيسى. وأكد رائد النشاط بالمدرسة عبدالله المالكي بأن البرنامج ألهب همم الطلبة للعمل الجماعي لخدمة المجتمع خارج ساعات الدوام الرسمي وكأن طلاب الفصل أسرة واحدة لا يفترقون، وخلية نحل يعملون في الصباح أنشطة فردية، كلٌ حسب قدراته وميوله، ذلك لتحقيق الهدف السامي للبرنامج في صقل مواهبهم، وتعديل سلوكياتهم، وخدمة راقية لمجتمعاتهم، ورفعة لتحصيلهم الدراسي. ومن جانبه لفت المرشد الطلابي بالمدرسة سعود الرشيدي إلى أن البرنامج ساعد على تعزيز الأخلاق الحميدة لدى الطلاب وتنميتها، وبث روح المنافسة بينهم، وإثارة روح المحبة والأخوة، والتعامل الراقي بين الطلاب أنفسهم ومعلميهم وتقويم السلوكيات السلبية، وزرع كثير من القيم الإيجابية التي تم رصدها في تعامل الطلاب اليومية. فيما أكد معلم الكيمياء محمد المسرحي بأن المعلمين استشعروا فائدته في التحصيل العلمي لدى الطلاب، ورأينا نتائجه كتعديل السلوكيات الخاطئة وتعزيز السلوك الإيجابي فهو بحق برنامج يتجلى فيه التميز والإبداع كفكرة وتطبيق. أما معلم مادة الأحياء زكريا الكاظم فيرى أن البرنامج كان له أثره الإيجابي في زيادة التنافس الشريف بين الطلاب في مجالي التحصيل والسلوك وأكسبهم روح العمل الجماعي.