اعتمدت وزارة التربية والتعليم تنظيما جديدا يتم تطبيقه في قرابة 15 ألف مدرسة للبنين على مستوى المملكة العام المقبل، ويستهدف رعاية سلوك وفكر الطلاب، وتنمية القيم، عبر تشكيل 15 ألف فريق عمل إرشادي موزعة على مختلف المدارس. وكشف مدير عام التوجيه والإرشاد بوزارة التربية عبدالكريم بن سليمان الجربوع عن إصدار التنظيم الجديد الخاص بتكوين فرق العمل الإرشادي المدرسي، الذي يحقق التكاملية في العملية الإرشادية عبر عمل جماعي، وأطر علمية ومهنية متخصصة، ضمن أعمال مكتب الإرشاد المدرسي في كل مدرسة. وأوضح أن التنظيم هو عبارة عن تشكيل فرق عمل إرشادية، مكونة من أعضاء من المعلمين المتميزين، ويتركز عمل كل عضو من أعضاء الفريق على الرعاية التربوية لمجموعة من الطلاب، يتم تحديدهم وفق معايير وفئات الطلاب المستهدفين بالرعاية في مجال تنمية السلوك والفكر والقيم، متضمنا معايير التشكيل، ومهام الأعضاء والفئات المستهدفة، وقواعد العمل، وأساليب التنفيذ، وحوافز العاملين، وتقويم الأداء، وفقا لأبرز ملامح آلية التنظيم. وأشار إلى أن أهداف البرنامج تركز على تعزيز اتجاهات الطلاب الإيجابية نحو المدرسة، وتعويض الفاقد للرعاية الأبوية، وإشعارهم بالدور الأبوي للمعلم، بما يعزز الاستقرار النفسي، واستثمار العلاقة الإيجابية بين المعلم والطالب، وتهيئة المعلمين المتميزين للاستفادة منهم في العمل بالتوجيه والإرشاد، وتمكين المعلم من ممارسة دوره الإرشادي بصورة منظمة. وشدد على أن التنظيم الجديد حدد مسارات رعاية مستمرة طوال مدة بقاء الطالب في المدرسة، ومسارات طارئة مرتبطة بظرف طارئ على شخصية الطالب، ويستهدف الطلاب الذين يحتاجون لرعاية سلوكية وتربوية مكثفة. وكشف عن آلية تنفيذ هذا التنظيم، مؤكدا أن لجنة التوجيه والإرشاد تقوم بعدة مهام في هذا الشأن، منها اختيار وترشيح المعلمين الراغبين في العمل مع هذه الفئة، ومن تتوفر فيهم الصفات النفسية والتربوية اللازمة، مع إتاحة الفرصة للطلاب لترشيح من يرونه من المعلمين. وأشار إلى أن ترشيح الطلاب للدخول في برامج الرعاية يتاح من قبل جميع المعلمين في المدرسة، ومن أعضاء لجنة التوجيه والإرشاد، عبر حصر الفئات المستفيدة، وتحديد احتياجاتهم، ومن ثم تحديد خطة العمل اللازمة لمهام أعضاء الفريق، ومتابعة أعمال الفريق، وإعداد التقارير الختامية لبرامج الفريق، ومتابعة جهود تدريب المعلمين على كيفية التعامل مع احتياجات الطلاب وتفعيل البرامج والخدمات الإرشادية الملائمة، واتخاذ اللازم فيما يحقق دعم أعمال الفريق وتحقيق أهدافه. وأوضح أن مهام الفريق تشمل تكريم الطلاب الذين يتحسن مستواهم التحصيلي أو السلوكي، وتشجيعهم من خلال الفرص المتاحة من برامج ترفيهية ورحلات وزيارات ونشاطات تربوية متنوعة، والإسهام في الكشف عن الطلاب ذوي الحاجة المادية، ومتابعة نتائج الاختبارات، والعمل على تقديم المعالجات التربوية للطلاب الذين يحتاجون إلى تحسين مستوياتهم، والمشاركة في صياغة وتفعيل البرامج الإرشادية للطلاب ذوي السلوك السلبي. وقال إن هذا التنظيم يخضع لضوابط عامة يُحال من خلالها الطالب الذي يحتاج إلى خدمات إرشادية تخصصية إلى المرشد الطلابي، لدراسة حالته وفق الإجراءات الفنية المعتمدة، وتحديد الدور المطلوب من أعضاء الفريق الإرشادي، ومراعاة السرية في كل الإجراءات التي يتم اتخاذها، والمساعدات التي يتم تقديمها للطلاب وفق الميثاق الأخلاقي للمرشد الطلابي وميثاق المعلم، وإعطاء الأعضاء المميزين من فريق العمل الإرشادي الأولوية في الترشيح للعمل مرشدين طلابيين، وتخفيض النصاب حسب المتاح، والترشيح للمشاركات والفرص التربوية والعلمية والتدريبية والإدارية في مجال العمل.