سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العلاجات البيولوجية.. متغيرات مناعية وبروتينات تحارب الصدفية باستهداف الكيميائيات المسببة! الدراسات تثبت أن استخدامها مع العلاج بالضوء أدى إلى تحسن كبير للمرضى
عقد مؤخرا في مدينة غوتنبرغ السويدية مؤتمر الاكاديمية الاوروبية للامراض الجلدية. وتناول المؤتمر العديد من المواضيع المتخصصة في الليزر واستخدامته والامراض الجلدية وآخر المستجدات في ذلك. وكان مرض الصدفية والعلاجات البيولوجية من أكثر المواضيع التي تناولها المتحدثون خلال هذا المؤتمر. وفي هذا المقال سنشير الى اهم النقاط المتعلقة بالعلاجات البيولوجية التي تعتبر من أحدث العلاجات المستخدمة في علاج مرض الصدفية الذي يعتبر من الامراض الجلدية الشائعة جدا، حيث يصيب حوالي 2.5٪ من الاشخاص حول العالم ومن هذه النسبة من الاشخاص فإنه يصيب حوالي ال 30٪ منهم بدرجة معتدلة الى حادة مما يعني ان نسبة 2 الى 10٪ من مساحة الجسم تكون مصابة. أثبتت بعض الدراسات الطبية انه من الممكن التخفيف من مرض الصدفية التي تترواح ما بين المعتدلة الى الحادة عن طريق التحكم في نوعية واسلوب المعيشة فقط وذلك بغض النظر عن نسبة تفشيها في الجسم. وذكر الاطباء من خلال تجارب المرضى ان التأثير النفسي لظهور الصدفية قد يكون كبير جدا على المريض فقد وجدت الدراسات في الولاياتالمتحدةالأمريكية ان الصدفية قد تسبب للعديد من المصابين حالات احباط وتجنب للتفاعلات الاجتماعية والانشطة العامة وذلك لانها قد تجلب الانتباه بشكل غير مرغوب فيه وقد يتعرض المريض للتعليقات اللاذعة والجارحة جراء ذلك. فالمشاكل النفسية الناتجة عن الاصابة بمرض الصدفية باتت معروفة لدى الاطباء القائمين على العلاج والنتيجة هي زيادة الطلب على ايجاد حلول وعلاجات سريعة المفعول. الأكواع من أكثر المناطق إصابة للصدفية تم التعرف على مرض الصدفية على انه مرض مناعي للجلد، حيث تلعب خلايا (T) دورا كبيرافي التسبب به. فالفيزيولوجيا المرضية تشمل تنشيطا غير اعتيادي لعدة انواع من الكريات البيضاء والتي تسيطر على المناعة الخلوية وكذلك خلايا (T) في الجلد التي تتسارع وتكون طبقات وقشور جلدية على سطح الجلد. هناك حوالي 30% من الاشخاص المصابين بمرض الصدفية يعانون من التهاب المفاصل الصدفي كما يعاني 20% من المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي من آثار وتشوهات مع تقدم المرض. فيؤدي الى تلف العظام التدريجي الذي لا رجعة فيه مما يثير اهمية تشخيص المرض في وقت مبكر وبدء العلاج للتدخل في تطور المرض حيث وجد ان نصف المصابين قد وصلوالى مراحل متطورة فعلا من المرض بعد تشخيص المرض. هناك العديد من العلاجات المستخدمة في علاج مرض الصدفية وتشمل: الميثوتركسيات، السيكلوسبورين، الريتنوئيدات، وأشعة الناروباند ويمكن إعطاء المريض هذه الادوية مع العلاجات البيولوجية الجديدة. العلاجات المتبعة الجديدة للصدفية: لقد تم استخدام عدد من العلاجات البيولوجيية على مدى السنوات القليلة الماضية من قبل اطباء امراض الجلد لكن احدث هذه العلاجات المستهدفة مازالت تحت البحث. هذه العلاجات البيولوجية عبارة عن متغيرات مناعية وبروتينات مصنوعة عن طريق الهندسة البيولوجية مثل (الأجسام المضادة، البروتينات المدمجة اوالسيتوكينات المؤتلفة). الابحاث التي أجريت مؤخرا على الصدفية تشير بقوة ان هذا المرض يرجع الى اضطراب في الجهاز المناعي لدى المصاب به مما يعني ان الجهاز المناعي الذاتي في الجسم لدى المصاب يبدأ في مهاجمة انسجته بنفسه. وفي هذه الحالة تقوم اعداد كبيرة من خلايا (T) (وهي نوع من انواع خلايا الدم البيضاء) بتفعيل مواد تعرف ب (cytokines) التي قد تسبب التهابات، احمرارا، قشورا جلدية كالتي تظهر في الصدفية. حوالي 20% من المصابين بالصدفية يعانون من تغيرات في الأظافر العلاجات البيولوجية تعمل عن طريق التداخل مع مكونات محددة للاستجابة المناعية، وخلافا عن مثبطات المناعة العامة والتي تقوم بتثبيط النظام المناعة كافة العلاجات البيولوجية يمكنها محاربة المرض بطريقة اختيارية اكثر حيث يمكنها استهداف الكميائيات المسببة للصدفية فقط. ومن العلاجات البيولوجية المتوفرة الآتي: infliximab (Remicade®) and adalimumab(Humira®،) Etanercept (Enbrel®،)، Alefacept(Amevive®) and efalizumab (Raptiva®،) Ustekinumab (Stelara) كيف يمكن اعطاء هذه العلاجات البيولوجية؟ جميع هذه العلاجات تعطى على فترات محددة، والفاصل الزمني ما بين الجرعات يعتمد ويتغير حسب نوع كل علاج بيولوجي مرة واحدة في الاسبوع عادة يتم اعطاؤهما. Alefacept and efalizumab adalimumabيعطى مرة واحدة كل اسبوعين عن طريق اعطاء الحقن الذاتية تحت الجلد. Infliximab فيتم اعطاؤه عن طريق الحقن في الوريد في مشفى او عيادة 3 مرات على فترة 6 اسابيع ثم كل 8 اسابيع. ما الآثار الجانبية المحتملة من المعالجات البيولوجية؟ حتى الآن لا تبدو للعلاجات البيولوجية آثار سوى القليل جدا، ويعود ذلك بسبب اهدافها المحددة، فإنها لا تقوم بإتلاف جهاز المناعة كاملا كما يفعل النظام العام. مع ذلك تعتبر العلاجات البيولوجية من مثبطات المناعة وقد تزيد من خطر العدوى او تنشيط بعض الامراض كمرض السل او الغدد اللمفاوية. اذا هناك حاجة الى دراسات اخرى وبحوث اخرى للاعتماد على امان بعيد المدى لاستخدامات هذه العلاجات. متى يجب استخدام هذه العلاجلت البيولوجية؟ نظرا لارتفاع تكلفة هذه النوع من الادوية فإن استخدامها عادة ما يكون للحالات المتوسطة الى الحادة او في الاوضاع التالية: 1- في حالة فشل جميع العلاجات الاخرى. 2- في حالة عدم المقدرة على تحمل الآثار الجانبية للعلاجات الاخرى. 3- إذا كان هناك امراض مزمنة مثل قصور القلب الاحتقاني او امراض كبد تحول دون استخدام العلاجات الاخرى. يمكن استخدام جميع العلاجات البيولوجية المتوفرة حاليا مع علاجات أخرى كالعلاج بالضوء، فقد اثبتت بعض الدراسات ان العلاج بالضوء مع استخدام العلاجات البيولوجية ادى الى تحسن كبير للمرضى المصابين بالصدفية. أخيرا يجب على المريض سؤال واستشارة الطبيب قبل الخضوع لاي علاج للصدفية اثناء فترة استخدام العلاجات البيولوجية. قبل وبعد استخدام العلاجات البيولوجية