سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحبيب والبليهي يحملان الثقافة السائدة مسؤولية تراجع دور المرأة مجتمعياً... والمانع تعيد تراجع التعليم إلى غياب الفلسفة التعليمية في الجلستين الثانية والثالثة
تتواصل جلسات منتدى خديجة بنت خويلد في جدة والذي يتناول واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية حيث كانت الجلسة الثانية في لقاءات يوم أمس بعنوان "المرأة والتعامل معها في المجتمع " أدارتها مها فتيحي وشارك بها استشاري الطب النفسي البروفيسور طارق الحبيب بورقة عن دور العائلة في التنشئة الإيجابية عن المرأة. فيما كانت ورقة الدكتورة عزيزة المانع عن دور المؤسسات التعليمية في إبراز أهمية دور المرأة في بناء المجتمع، وتناولت ورقة الكاتب والمفكر عضو مجلس الشورى إبراهيم بن عبدالرحمن البليهي الآثار الفكرية الناتجة عن وجود المرأة المشاركة في مسيرة بناء المجتمع. وأوضح البروفيسور الحبيب في ورقته أن المرأة كلفت بأدوار أعلى من القوامة لأن القوامة تكليف لا تشريف مبينا أن دور المرأة مهم لتناوله تربية الأبناء والذي يعتبر مرحلة مهمة في المجتمع وأشار إلى أن تسييس الدين غيب دور المرأة وأحالها إلى سلعة وتناول ما جنته المناطق التي تعرضت للاستعمار مؤكداً أنه ليس شراً في المطلق مستشهداً بما خلفه الاستعمار من تراث ثقافي مكن المرأة من تقدمها في المجتمعات التي استعمرت وعرّج على تجربة أرامكو وأثرها في التنمية البشرية والاجتماعية في المنطقة الشرقية بعكس ماهو سائد في مناطق أخرى من المملكة ، وحملَ المرأة نفسها تراجع دورها وانكفائها نتيجة استسلامها لسلطة الرجل . بينما تناولت الكاتبة وأستاذة علم الاجتماع بجامعة الملك سعود الدكتورة عزيزة المانع دور المؤسسات التعليمية في إبراز أهمية دور المرأة في بناء المجتمع مبينة أنه لا توجد نظرية تربوية فلسفية للتعليم مما تسبب في غياب الأهداف ورأت أن الحاجة ماسة لإعادة النظر في كثير من الأمور . من جهته تطرق عضو مجلس الشورى إبراهيم البليهي إلى الآثار الفكرية الناتجة عن وجود المرأة المشاركة في مسيرة بناء المجتمع مؤكداً أن التعليم بوضعه الحالي يعيق دور المرأة ويؤثر سلباً على مواصلة مهامها ورسالتها في تنشئة المجتمع حيث يراه دائرة مغلقة ولم يقدم شيئاً للمرأة مشيراً إلى أن المرأة أكثر انفتاحاً من الآن . وأكد البليهي على تكافؤ دور الرجل والمرأة في المجتمع فلكل واحد منهم واجبات وحقوق ولا يكتمل بناء المجتمع إلا بتعاونهما معاً . وفي الجلسة الثالثة والتي شارك فيها مستشار التخطيط بشركة أرامكو السعودية الدكتورة ثريا إبراهيم العريض التي سلطت الضوء على التخطيط الاستراتيجي لمشاركة المرأة في التنمية الوطنية ، وتطرقت إلى جانب تدريب وتأهيل الفتيات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وبالأخص المناطق النائية واحتضانهن ليصبحن جاهزات لسوق العمل . إثر ذلك تناولت الكاتبة الصحفية بارعة علم الدين دور المؤسسات الإعلامية في إبراز أهمية دور المرأة في بناء المجتمع مركزة على دور وسائل الإعلام في التطوير والرفع من شأن المرأة في تسليطه الضوء على إسهامات المرأة ونجاحاتها المختلفة وتغير كثير من المفاهيم الخاطئة التي نسبت إليها مما أثر سلباً على دور المرأة في الوطن العربي .