ذكرت صحيفة اسرائيلية أمس ان تواجد الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة هو عند ادنى مستوى له منذ اكثر من عشرين عاما. وقالت صحيفة "هآرتس" انه في اعقاب اندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987 انتشرت عشرات الكتائب من الجنود النظاميين والاحتياط في ارجاء الضفة الغربية. ورغم أن عدد الجنود المنتشرين في تلك المنطقة انخفض في مطلع التسعينيات بعد توقيع اتفاق اوسلو العام 1993، الا ان انتفاضة فلسطينية ثانية اندلعت في سبتمبر 2000. وبعد ان بدأت موجة التفجيرات الاستشهادية وحملات الدهم الاسرائيلية تخف تدريجيا في العام 2005، انخفض عدد القوات المتمركزة في الضفة الغربية "بشكل كبير"، بحسب الصحيفة. الا ان الصحيفة قالت انه رغم ذلك فان عدد الجنود المنتشرين في الضفة الغربيةالمحتلة للقيام بعمليات استطلاع وجمع الاستخبارات والعمليات السرية لم ينخفض. وأرجع مسؤولون عسكريون في القيادة المركزية للجيش ذلك الانخفاض الى ما وصفه تحسن "القدرات الاستباقية" للجيش ولجهاز الامن الداخلي "شين بيت". وتأتي هذه المعلومات بعد أسابيع من اعلان الجيش ان اعداد المطلوبين على قائمته من سكان الضفة الغربية لشنهم هجمات ضد اسرائيليين انخفضت حتى وصلت الى الصفر. ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين قولهم ان انخفاض عدد الجنود يعود الى التعاون الأمني المتزايد بين (اسرائيل) والسلطة الفلسطينية.