قال الرئيس الايسلندي اولافور جريمسون أمس إن عضوية منطقة اليورو ليست وصفة نجاح اقتصادي "مضادة للفشل"، وإن المزايا التي قد تعود على بلاده تبدو أقل وضوحا في أعقاب أزمة الديون الراهنة. وقال جريمسون "كانت حجة طلب العضوية قبل أكثر من عام هي أن الأسواق المالية العالمية تطورت بطريقة يصعب معها احتفاظ دولة صغيرة بعملة مستقلة، لكن منذ ذلك الحين نرى دولة تلو الأخرى في منطقة اليورو تواجه صعوبات خطيرة، وأحدث التطورات ما يجري في أيرلندا، لذا باتت مزايا وجود عملة مختلفة أقل وضوحا الآن". وقدمت أيسلندا وهي جزيرة يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة طلبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قبل نحو عام بعد انهيار أكبر بنوكها تحت وطأة الديون مما دفع اقتصادها للتراجع الشديد. ودفعت الأزمة الدولة للبحث عن شبكة ضمان من خلال العضوية بعد عقود من التردد لكن جريمسون بدا متشككا بشأن الضمان الذي يمكن أن يوفره الاتحاد الأوروبي. وقال "اليورو ليس وصفة للنجاح الاقتصادي مضادة للفشل وهو ما تشهده حاليا دول مثل اليونان وأيرلندا".