في مداخلته مع برنامج «إرسال» الذي يبث من القناة الرياضية السعودية تحدث الزميل الأستاذ غازي كيال بصراحته المعهودة عن تلك البرامج التحليلية التي تأتي قبل المباراة وبعدها وعدم الفائدة التامة منها وأنها لا تقدم للمشاهد شيئاً مفيداً، حيث إن الضيوف يعتمدون في آرائهم على الافتراضات والتخمين. وطالب الزميل بأن تكون تلك المساحة مخصصة لإعطاء المشاهد دروساً في التعامل الرياضي السليم وفن التشجيع وتقبل الهزيمة بروح رياضية وأشياء أخرى، بدلاً من الهرج الذي لا يضيف فائدة للمشاهد سيما ان أكثر الضيوف لم يمارس كرة القدم أو كما قال. * لقد كتبت كثيراً عن تلك الجلسات الأخوية والبسطات والوناسة وبتلك الآراء الرياضية التحليلية المكررة التي مل منها المشاهد وهي مضيعة للوقت والمال الخاص والعام عبر تلك الدعايات التي تتخلل وقت البرنامج. * اقتراح الزميل أبوفيصل بأن يكون مع المعلق الرياضي حكم سابق ومدرب مختص في الخطة والطريقة والتكتيك وأسلوب اللعب وهو ما يجعل المستمع والمشاهد يتفاعل مع مجريات اللقاء ويعيش أحداث المباراة وهو يستمع إلى آراء مختصين في هذه اللعبة المليئة بالأسرار والخفايا والذي يتجدد علمها يوماً بعد آخر. * سمعت أحد الاخوة في قناتنا الرياضية يقول: أنا أرى أن المدرب لم يحسن قراءة الفريق الآخر وأنا أعرف هذا الرجل بأنه لم يمارس كرة القدم ولا يعرف محيط الكرة ووزنها وانه جاء للساحة الرياضية عن طريق القراءة النظرية التي هي مؤهل الكثير من المعلقين والمحللين وكذلك النقاد الجدد الذين امتهنوا شؤون كرة القدم (بالعباطة) وبالواسطة والعلاقة الخاصة والتي لخبطت مفاهيمنا ولم نعد نعرف أصحاب الاختصاصات من الدخلاء على هذا المجال. * ما يقلقنا ما يقوم به بعض مقدمي البرامج الرياضية عندما يقدم بعض ضيوفه بقوله: الكاتب والناقد الرياضي المعروف وهو الذي لم يقدم ما يشفع له في الساحة الرياضية من عطاء ميداني أو ممارسة النقد عن خلفية ومعرفة رياضية بقانون اللعبة ولوائحها وتشريعاتها الجديدة محلياً ودولياً حتى أصبح المشاهد لا يفرق بين الخبير والدخيل والله المستعان. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم