القاعدة العامة الثابتة كعرف لدى الجميع أن الذي يخطئ هو الذي يعمل، والعيب هو تكرار الخطأ وعدم الاستفادة من التجارب التي نمر بها جميعاً في مجالاتنا العملية سواء المبرمجة أو الطارئة. في مجالنا الرياضي مطابخ مشتعلة داخل أروقة الأندية، ربما بأفكار جديدة لم تنضج بعد، نظراً لقصر التجربة وضيف الأفق التي تحدث تخبطات في كل الأداء الذي به ومنه يتأثر العنصر الأول في التركيبة وهو (اللاعب)، وقد نشاهد وجوهاً إدارية وفنية في هذا النادي أو ذاك لا تحمل في حقائبها تجربة رياضية ماضية كافية تشفع له باحتلال ذلك المركز الذي يتطلب دوماً العلاقة المباشرة مع اللاعبين. لك أن تقرأ ثم تقيم بعقليتك الرياضية تلك البرامج اليومية والأسبوعية التي كثيراً ما تلجأ اضطرارياً إلى استضافة أشخاص يمنحون ألقاباً مثل الخبير، أو المحلل (الفني) وهو إجمالاً وجه دخل الساحة التي تغص بالآلاف من الدخلاء المتسلقين جدار البيت الرياضي. شاهدت برنامجاً في إحدى قنواتنا الرياضية يقوم عليه (اثنان) لم يمارس أحدهما (المستديرة) يستضيفان أشخاصاً ضيوفاً على الساحة الرياضية التي تتحمل المآسي بقبول تلك النوعية، التي ساهمت بشكل أو بآخر ببعض الآراء الضعيفة في الناحية الفنية وقد تكاثرت حتى إن أحدهم طلب من مقدم ذلك البرنامج رأيه الفني في مباراة الأهلي والنصر، ثم شرع في الثرثرة التي لا تمت للناحية الفنية بأي صلة؛ لأنه لا يملك الرأي الفني وظل يطرح رأياً سطحياً يملكه المشاهد الرياضي البسيط، ومثل هذه المشاهد تتكرر يومياً بمكافآت تؤخذ على حساب الذوق الرياضي العام. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم