سعدت كثيراً بكلمة الملك عبدالله الحانية حينما سئل عن الوعكة الصحية التي أصابته وذكر أنهم قالوا له إنها عرق النساء وقد قال إن النساء لم يأتنا منهن إلا كل خير فشكراً لك ياخادم الحرمين الشريفين لنظرتك الإيجابية للمرأة عندما أدركت أهمية تمكينها في المجتمع ورؤيتك الثاقبة حيث رأيت أنها لاتختلف عن الرجل في القدرات والعطاء ، وساندت النصف الثاني للمجتمع ولم تجعله معطلاً ومهمشاً بل نظرت إليها بأنها جزء مهم في تنمية وتطوير الوطن ، وهناك الكثير من النساء السعوديات المتميزات والمبدعات المتطلعات لتقديم الكثير في سبيل رفعة وعزة بلادهن. ففي عهدكم حفظكم الله تم تعيين امرأة في منصب نائبة لوزير التربية والتعليم، ومديرة لجامعة، وتم تعيين مستشارات في مجلس الشورى ، ومن أهم الإنجازات أيضاً فتح المجال للمرأة السعودية لكي تحصل على ابتعاث والذي قد بدأ في عام 2005م ، وكذلك مزاولتها لمهنة المحاماة والهندسة وقد ظهر العديد من المستشارات القانونيات من أمثال المحامية رنا القرني وكذلك افتتاح أقسام نسائية في جميع المؤسسات الحكومية تهتم وتخدم المرأة ، وإلغاء الوكيل الشرعي لسيدات الأعمال ، كما تم في عهدكم تكريم العديد من النساء السعوديات المميزات والمبدعات من أمثال الدكتورة حياة سندي والدكتورة خولة الكريع ، وارتفعت نسبة مساهمة المرأة في قوة العمل إلى (16%) من إجمالي قوة العمل السعودية في عام 1429ه (جريدة الرياض السعودية 9/6/2010). وقد أكد القريوتي في بحثه الميداني (آراء المديرين من مستوى الإدارة الوسطى في الأردن بشأن العوامل المعززة للشعور بالتمكن: دراسة ميدانية، 2004) أهمية مشاركة المرأة وتوفير فرص أكبر لمشاركتها في الوظائف القيادية، حيث إنه لم يجد علاقة بين الجنس وبين التمكين، أي لا يوجد ما يعيق مشاركة المرأة واختلاف قدراتها في المشاركة والتمكين عن الرجل. ويذكر أنه ليس هناك أساس علمي أو أحكام شرعية لاستمرار تهميش المرأة ومنعها من تقلد مناصب قيادية أو إدارية أو على الأقل حرمانها من المشاركة في حرية التصرف والمشاركة في الرأي واتخاذ القرار وإدارة شؤونها الخاصة بها بنفسها. فالمشكلة أننا نعيش في مجتمع ذكوري تسيطر عليه النزعة الذكورية والعادات والتقاليد ،والواجب على المرأة أن تطمح في عهد مليكنا المعطاء حفظه الله لأنه لديه رؤية ثاقبة حيث يؤمن بقدرات المرأة وإبداعها وتمكنها. وأخيراً نتمنى من الملك عبدالله حفظه الله أن يواصل دعمه للمرأة وأن تزول كافة العقبات والتعقيدات في وجه المرأة وألا يكون الرجل من ينوب عنها، وأن تتساوى في الفرص الوظيفية مع الرجل ، وأن تتولى مناصب قيادية على مستوى الوزارات ، والتي أثبتت جدارتها في كافة المجالات كالطب والإعلام والتقنية والهندسة والإقتصاد والتجارة وذلك بفضل الله ثم بفضل جهود خادم الحرمين الشريفين بتشجيعه ودعمه للمرأة وإنصافها والرقي بها. * ماجستير في إدارة الأعمال جامعة القصيم