نصحت رئيس مركز الأبحاث بمركز الملك فهد الوطني للأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض الدكتورة خولة الكريع سيدات وشابات الأعمال خلال كلمتها للملتقى بأن تؤمن بذاتها وبذكائها وبقدرتها على المنافسة والمشاركة, وتكرس نظرة الاحترام إلى الرجل : «لا تنظري إليه على أنه منافس لك وعائق في مجال عملك، بل أحبيه وانظري إليه على أنه شريك لدربك ويتمنى لك النجاح». وقالت إن المرأة السعودية بمثابرتها وتعليمها المتميز أصبحت تطرق أبواب العمل في مجالات عديدة كانت إلى وقت قصير حكرا على الرجال، « وما حصول المرأة على أول منصب قيادي في الغرفة التجارية في جدة إلا دليل واضح على أن المرأة السعودية بذكائها وقدرتها على الموازنة بين تعاليم دينها وأسس ثقافتها ومتطلبات الحياة المعاصرة استطاعت تفعيل دورها وتطويره وتوسيعه ليشمل القطاع الاقتصادي ويمثل «بشرة خير» مشيرة إلى أن هذه الرغبة الجامحة في المشاركة الفعالة في التنمية سواء من القيادة أو المجتمع أو حتى المرأة السعودية هي نتاج ثقافة إسلامية راسخة. وأوضحت أنه إذا كان الحصول على التعليم ركيزة مهمة في الصعود على سلم النجاح في جميع المجالات فيجب على المرأة السعودية وهي تمضي في طريق العمل والمشاركة في تنمية الوطن أن تحرص على العلم والمعرفة. وفي ختام الحفل كرمت الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز الدكتورة خولة. كما تم الإعلان عن أسماء الفائزتين بجائزة غرفة الشرقية لأفضل منشأة واعدة وهن المهندسة آلاء الحريري صاحبة مكتب آلاء الحريري للعمارة والتصميم الداخلي، ونورة المقيطيب صاحبة مركز نوريات للطبخ . وأوضحت أن المرأة السعودية تشكل 60 % من عدد المنتسبين إلى الدراسات العليا, كما تشكل 41% من حملة الماجستير و 44% من حملة الدكتوراه، لافتة إلى أن الاستثمار في المرأة في الشرق الأوسط بصورة عامة والمرأة السعودية بصورة خاصة , حاجة اقتصادية عظمى: «ولعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أدرك بنظرته الثاقبة أهمية ودور المرأة في بناء الوطن وأهمية مشاركتها في عملية التنمية». وأكدت الكريع على أنه بالرغم من التراجع الاقتصادي وتقلص الفرص الاقتصادية في أجزاء مختلفة من العالم فإن هناك تحركا تصاعديا للمرأة في المملكة في كافة المجالات «في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الجامعات والمؤسسات من تقلص في الميزانيات السنوية .. نشاهد التوسع الشامل الذي نراه في الجامعات العالمية في المملكة، التي تمكن المرأة من الحصول على أعلى مستويات التعليم في المجالات المختلفة وفتحت أبواب الابتعاث أمام الفتاة السعودية لمواصلة تعليمها في أرقى الجامعات».