بعد غياب امتد لأكثر من عشرة مواسم عن أجواء البطولات الآسيوية للأندية، يعود النصر في النسخة المقبلة للواجهة الآسيوية من جديد، وهي العودة التي انتظرتها جماهير العالمي كثيرا في المواسم الفائتة، لرؤية فريقها مجددا يطل على المشهد الآسيوي، بعد أن كان من فرسان البطولات الآسيوية في عقد التسعينات الميلادية، وسجل في تاريخه عن طريقها أولوية آسيوية في الوصول لمونديال الأندية الأول لكأس العالم في البرازيل في العام 2000م، وهو الانجاز الكبير الذي يحمل عاتق النصراويين الكثير بعد عودتهم للاستحقاق الآسيوي. ولعل ما يطمئن الجماهير النصراوية قبل هذه المشاركة، التصاعد الفني والاستقرار الجماعي، الذي بات يعيشه الفريق في المنافسات المحلية، وارتفاع وتيرة العمل الإداري والفني داخل الفريق، رغم أن التحدي بات أصعب أمام إدارة النادي في قيادة النصر، قبل دخول المعترك الآسيوي، ودعمه بلاعبين مميزين أجنبيا، وتدعيم صفوفه بلاعبين محليين، يوسعون مجال المنافسة على شرف تمثيل الفريق. ويبقى التفاؤل المنتظر هو تحقيق طموحات الجماهير السعودية عامة، برؤية النصر إلى جانب أشقائه الهلال والاتحاد والشباب في أدوار متقدمة، وفي الطريق الصحيح لاستعادة اللقب الآسيوي الغائب، عن خزائن الأندية السعودية منذ ستة أعوام، رغم أن الهلال والشباب كانا اقرب كثيرا من الوصول للمباراة الختامية في النسخة الأخيرة، قبل خروجهما المر، مما يمنحهما إلى جانب النصر والاتحاد في النسخة المقبلة حافزا اكبر ودعما أهم، لعودة اللقب الآسيوي سعوديا خالصا.