مع بداية دخول موسم الطقس البارد لفصلي الخريف والشتاء بسراة منطقة عسير، وتحديداً في مدن أبها وخميس مشيط وامتدادا للسفوح العليا الشمالية لجبال السراة وصولاً إلى مدينة النماص والقرى المجاورة لها؛ تتجه قوافل السياح من تلك المناطق «زرافات ووحدانا» في رحلة أسبوعية للاستجمام والتمتع بالأجواء الدافئة الرطبة في مناطق مختلفة من تهامة منطقة عسير، والتي تستهوي الكثير من أبناء المنطقة لقضاء إجازة نهاية الأسبوع وسط أجواء جميلة دافئة ومناظر خلابة. ولعل من أهم تلك المواقع التي ييمم نحوها الكثير من طالبي المتعة والخروج من عناء أسبوع حافل بالعمل والمشقة منطقة «محايل عسير» وهي من المدن التهامية ذات الأجواء المناسبة والطبيعة البكر التي ينشدها الجميع من أبناء منطقة عسير والمناطق الأخرى. وتقع محافظة محايل عسير في الجزء الغربي من منطقة عسير، وتبعد عن مدينة أبها نحو ثمانين كيلاً، فيما تبعد عن ساحل البحر الأحمر قرابة سبعين كيلاً، ويتبع للمحافظة العديد من المراكز، منها: مراكز قنا، وبحر أبو سكينة، وتهامة بللسمر وبللحمر. السوق الشعبي مقصد الأهالي والزوار من جميع المناطق ويعد مناخ المحافظة حارا صيفاً ومعتدلا شتاء، حيث تصل درجة الحرارة العظمى إلى 45 درجة مئوية، أما الصغرى فتصل إلى 20 درجة مئوية، ويبلغ معدل الأمطار السنوي في المحافظة 30 ملم، فيما يصل معدل الرطوبة إلى 18%. وتمتاز محايل عسير بأرض سهلية منخفضة تحيط بها الجبال البركانية والأودية دائمة الجريان بالمياه ذات الغطاء النباتي الطبيعي، وهي من أغنى مناطق تهامة كثافة بالأشجار ومرتفعاتها التي تكتسي بالخضرة والجمال، إضافة إلى حصونها الأثرية، وأسواقها الشعبية المنتشرة في جميع أرجائها طيلة أيام الأسبوع. والزائر لمحايل عسير لابد من تذوق أكلاتها الشعبية التي تلقى رواجاً كبيراً بين السياح، ومن أهمها «الحنيذ»، و»الخمير» وهو نوع من أنواع الخبز مصنوع من أنواع الذرة، و»الفتة»، و»الثريد» و»الجشيشة» وهو طعام مصنوع من القمح المجروش. وتتميز هذه المحافظة السياحية بالعديد من المعالم، أهمها «متنزه الحلية» و»المقيصرة»، و»حديقة الفيصلية»، و»وادي حلي»، كما تمتاز بأسواقها الشعبية، ومن أشهرها: «سوق السبت» و»الغليلة» الذي سطرت حوله أعذب القصائد العاطفية.