لم يجاف المعلق السعودي القدير عيسى الحربين الحقيقة وهو يتغنى بالمهاجم الخطير ناصر الشمراني مطلقاً عبارته الشهيرة "ماكينة تهديفية" حين كان يستعرض أهدافه ألواناً، وأشكالاً في مختلف فرق الدوري بطرق متعددة أعطته الأفضلية بالوقوف على قائمة الهدافين لمواسم عدة، والمنافسة على اللقب لمواسم أخرى حتى وهو يغيب عن بعض المباريات بداعي الإصابة كما حدث الموسم الماضي. الشمراني منذ قدومه للشباب قبل مواسم عدة منتقلاً له من صفوف الوحدة في صفقة هي الأعلى من بين اللاعبين المنضمين لكتيبة "الليث الأبيض" منذ ذلك الوقت، والشمراني يقدم نفسه نجماً بارزاً في خط المقدمة يستطيع أن يرجح كفة فريقه في أي وقت من زمن المباراة، وبأي طريقة حتى في ضربات الرأس، والتي بات يضع له بصمة واضحة من خلالها في مواجهات فريقه الأخيرة، وهي الخاصية التي كان يفتقدها كثيراً، وكان فيها محل انتقاد جماهيري واسع يصل حد السخط لمهاجم رأس الحربة، والذي تعد ضربات الرأس إحدى مقومات التميز لديه. الشمراني عاد هذا الموسم بعد إصابة قوية تعرض لها خلال الموسم الفائت وكان العود أحمد إذ ظل متوهجاً بسرعته العالية، وتحركاته المزعجة، وحسه التهديفي العالي الذي مكنه من اللحاق سريعاً بقائمة الهدافين من خلال أهدافه الأخيرة المتتابعة، والتي كان آخرها "الهاتريك" الذي سجله في مرمى الفيصلي، ونقله للمركز الثاني في قائمة الهدافين متأخراً عن هداف الاتحاد نايف هزازي بهدف وحيد،وقد يتمكن الشمراني من تجاوز الكثير من الأسماء إذا ما واصل ركضه الجميل خصوصاً أنه يعتمد على صف رائع في خط منتصف الشباب يمتلك خاصية صناعة كرة الهدف بمهارة عالية من طراز رفيع المستوى كما يفعل البرازيلي الساحر كماتشو، والسعودي البارع عبده عطيف، واللذان يضعان المهاجمين في مواجهة المرمى في الكثير من أوقات المباراة بقدرتهما الكبيرة على صناعة الأهداف مهما كان الزحام على أشده داخل منطقة الجزاء، ويتبقى الدور فقط على المهاجمين في استغلال مثل هذه الكرات، وترجمتها إلى أهداف.