بدا تأثير غياب صناع اللعب في الفرقة الشبابية ظاهراً برحيل البرازيلي كماتشو، وابتعاد الماهر عبده عطيف، وباتت الفرص المتاحة لأقدام المهاجم ناصر الشمراني قليلة لا تقارن مع تلك الفرص المتناثرة والتي كان يرسمها، ويتقنها البارعان عبده عطيف، وكماتشو حتى كان الهجوم الشبابي لايلتقط أنفاسه أو يستريح من حجم الكرات الماكرة، والعرضية التي تتهيأ بين أقدامهم، وعلى رؤوسهم من كل مكان، وفي كل وقت، وتلك هي التي دفعت بالشمراني ليكون على قائمة الهدافين دون الإقلال من قيمته الفنية، وحسه التهديفي العالي الذي لا يختلف عليه إثنين على الرغم من هفواته غير المبررة في التعامل مع أحداث المباريات سواء بالشحن النفسي الزائد أو التهاون في بعض الفرص المتاحة وهو الأمر الذي يعزوه البعض على الأقل للحماس المفرط الذي قد يسهم الشمراني تركيزه داخل منطقة الجزاء. عبده عطيف من المؤكد أن الشمراني يعد أكثر المتأثرين برحيل الثنائي الماهر الذي أسهم بدرجة عالية في حصول ناصر على لقب الهداف لاعوام عديدة عطفاً على حجم الفرص الكثيرة في العدد الجاهزة للتسجيل التي كانت ترسمها تلك الأقدام بمهارة فائقة وتضع من خلالها المهاجم في مواجهة المرمى قد لايحتاج معها لعناء كثير في المهارة، والمراوغة بل تكون الحاجة حينها لسرعة البديهة، والمقدرة على التعامل. الجماهير الشبابية بدت تتذكر الأيام الخوالي الجميلة التي عاشها فريقها الكروي أبان تواجد النجمين عطيف، وكماتشو في قائمته الرئيسة والتي مكنته من المنافسة على الكثير من الألقاب، وتسجيل نسبة عالية من الأهداف وهو ماافتقده بغيابهما رغم اجتهادات الأوزبكي جيباروف الذي لم يكن على حد السمعة العالية التي سبقت انضمامه لقائمة (الليث) الغنية بالأسماء بالبارزة خصوصاً من الأسماء الشابة التي كانت،ولا زالت بحاجة ماسة لمزيد من الثقة،وإعطاء الفرصة.