منذ أن بدأ لاعباً يافعاً في الوحدة يثبت مهاجم المنتخب الأول وفريق الشباب ناصر الشمراني يوماً بعد الآخر أنه هداف بالفطرة، حتى أصبح المهاجم الأول في الدوري السعودي في السنوات الخمس الماضية، وعلى الرغم من عدم بروزه بالشكل المنتظر في صفوف المنتخب تحديداً إلا أنه أصبح الهداف الأبرز محلياً بعد أن حصل فوزه بلقب هداف الدوري ثلاث مرات أعوام 2008 برصيد 18 هدفاً، و2009 ب 12 هدفاً بالتساوي مع مهاجم الاتحاد هشام بوشروان، و2011 برصيد 17 هدفاً، ويحتل حالياً المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري برصيد 17 هدفاً وأمامه فرصة كبيرة لتحقيق لقب هداف الدوري للمرة الرابعة، ليصبح على مقربة من تحطيم الرقم القياسي الذي يحتفظ به مهاجم المنتخب السعودي ونادي النصر المعتزل ماجد عبدالله والذي حقق لقب هداف الدوري ست مرات أعوام 1399 برصيد 13 هدفاً وعام 1400 برصيد 17 هدفاً وعام 1401 ب 21 هدفاً، وعام 1403 برصيد 14 هدفاً، وعام 1406 برصيد 15 هدفاً، وأخيراً عام 1409 ب 19 هدفاً. ويبقى المشوار طويلاً أمام الشمراني الذي يبلغ من العمر 28 عاماً لتحقيق لقب هداف الدوري لأكثر من مرة، وبالتالي فإن الشارع الرياضي بات ينتظر تحطيم رقم ظل صامداً منذ عام 1409 وهي آخر مرة حقق فيها ماجد عبدالله اللقب السادس على مستوى هدافي الدوري ليبقى هذا الرقم مسجلاً باسمه حتى الآن. الشمراني يملك موهبة المهاجم الهداف وهي العملة التي تندر في الملاعب السعودية منذ أمد بعيد على الرغم من ظهور أكثر من مهاجم بين فترة وأخرى إلا أنهم سرعان ما يختفون فجأه، ليبقى الشمراني الوحيد الذي لايزال قادراً على المنافسة بقوة على لقب الهداف في السنوات الخمس الأخيرة، ويبقى هذا الموسم هو الفيصل أمام الشمراني للبحث عن الطريقة المثلى لتحطيم رقم ماجد عبدالله التهديفي في حال حصل على لقب هداف الدوري الذي ينافس عليه حتى الجولة ال 21 من دوري "زين" بفارق هدف عن المتصدر مهاجم الأهلي فيكتور سيموس الذي حل وصيفاً للشمراني الموسم الماضي وبرصيد 17 هدفاً. ما يميز الشمراني عن غيره من المهاجمين في الكرة السعودية هو مقدرته على اللعب بكلتا القدمين إضافة إلى رأسه الحساس على المرمى، كما أنه يتميز بقدرته الفائقة على التموقع واختيار الأماكن القريبة من تحقيق الهدف وتنفيذ ركلات الجزاء التي سجل منها كثيراً، فضلاً عن لياقته العالية وبنيته الجسمانية القوية. الشارع الرياضي ينتظر نهاية الموسم الرياضي قبل أن يكون الضوء مسلطاً كثيراً على الشمراني في المواسم المقبلة وانتظار ما سيقدم وهل سيخلد اسمه في ذاكرة الكرة السعودية.