أكد وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون العمرة "عادل بن عبيد بالخير" أنّ مفقودات الحج العام الماضي بلغت (321) قطعة، تتكون من حقائب داخلها ملابس وأدوية وغيرها وأجهزة كهربائية، وقد سلم (243) منها لأصحابها، فيما أُودع (78) أخرى باقية في مستودع وزارة الحج، بالإضافة إلى العملات المالية السعودية وغيرها التي تم إيداعها في بيت مال المسلمين. وأوضح ل "الرياض" أنّ الوزارة تشيِّد سنوياً "ثمانية مراكز" خدمية لإرشاد الحجاج في مكةالمكرمة، وسبعة مراكز في مشعرعرفات، و(13) مركزاً في مشعر منى، وتجهزها بكل ما تحتاجه من "كوادر بشرية مدربة، وأجهزة حاسب وأخرى لاسلكية، وكراسي لاستراحة الحجاج، ووجبات غذائية خفيفة، ونشرات نُسُكية"، بالإضافة إلى تجهيز(12) سيارة صغيرة لنقل الحجاج المرضى وكبار السن مابين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى وجود (1600) كشاف تستعين بهم الوزارة؛ لسرعة إيصال الحجاج التائهين إلى ذويهم، كما تقوم تلك المراكز بإيصال مايقرب من (11) ألف تائه، ومتابعة (400) بلاغ، وإجابة (400) استفسار من الحجاج سنوياً، وقد وجد أكثر من (28) ألف حاج تائه، وقدمت الرعاية لأكثر من (120) طفلا تائها. شبان يتشرفون بخدمة ضيوف الرحمن في الحرم الملكي وأشار إلى تشكيل لجنة لدراسة السلبيات نهاية كل عام؛ لإيجاد الحلول وتطويرالإيجابيات ومواكبة التطورات، مؤكداً على أن الوزارة تسعى ليكون الحاج دليل نفسه، وإيجاد معالم للطرق في مكةالمكرمة أوالمشاعرالمقدسة، ودعم إعداد الدراسات وتطبيقها ميدانياً، والتي تعمل على تسخير مخرجات التقنية "الشبكات الالكترونية، وأنظمة المعلومات الجغرافية، وأنظمة الاسترشاد"، للاستفادة منها في جميع المراحل المتصلة بمنظومة إرشاد الحجاج التائهين بما يكفل تطويرها لتقديم الخدمة المحققة للأهداف المنشودة لضيوف الرحمن، مضيفاً بأنه يوجد لجنة مخصصة لمفقودات الحج في فرع الوزارة بمكة، وهي من اللجان الموسمية، وتتبع إدارة خدمات الحجاج، ويتلخص العمل بها في مرحلتين: مرحلة الإعداد التي تبدأ من شهر رجب، ومرحلة العمل التي تبدأ من بداية ذي القعدة وحتى نهاية صفر. وصنّفَ "بالخير" (الحجاج التائهين) إلى ثلاث فئات: فئة تابعة لحجاج نظاميين من حجاج الخارج الذين تمثلهم بعثات حج رسمية أو شركات سياحية خارجية، وتقوم على خدمتهم خلال موسم الحج مؤسسات الطوافة وبعثات الحج بوضع ملصقات تعريفية بعنوان مقر لجنة الحجاج التائهين في مواقع سكن الحجاج، ومفقودات هذه الفئة -بعد تعريفها التعريف الدقيق- يتم تسليمها لمؤسسات الطوافة الأهلية التي يتبع لها الحجاج أو لبعثة الحج الرسمية لهم، ويوجد كذلك حجاج من داخل المملكة مواطنين ومقيمين ويقوم على خدمتهم شركات ومؤسسات حجاج الدخل المصرحة رسميا من قبل وزارة الحج، ويتم سنوياً التأكيد على هذه الشركات والمؤسسات لإبلاغ حجاجها بعنوان مقر لجنة مفقودات الحجاج للمراجعة في حالة فقدان أغراضهم. وقال إن الفئة الثانية وهم التائهون غير النظاميين وهؤلاء هم حجاج الداخل الذين لم يتحصلوا على تصاريح لأداء مناسك حجهم، ولم يلتحقوا بشركات ومؤسسات حجاج الداخل المصرح لهم رسميا من قبل وزارة الحج، بالإضافة إلى الفئة الثالثة وهي الحاجات المفقودة لمتوفين -من مجهولي الهوية- وهؤلاء تبعث مفقوداتهم أوما يتم العثور عليه بحوزتهم إلى لجنة مفقودات الحجاج لاتخاذ الإجراءات المتبعة بالتنسيق مع اللجنة الرئيسية ثم ترسل إلى بيت مال المسلمين، مؤكداً أن جميع المفقودات التي ترد لمقراللجنة يتم التعامل معها وفق ضوابط وأنظمة وترتيبات معتمدة من جرد القطعة المفقودة، وتسجيل محتوياتها، وتصويرها، وحفظها، وبعدها إشعار مؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل للمراجعة، كما أنه حسب التعليمات فإن "بطاقة الهوية الوطنية، والإقامات، والجوازات، ورخص القيادة" وغيرها من الوثائق تُرسل لجهات إصدارها. وأضاف إن جميع المفقودات التي لا يتم التعرف على أصحابها حتى نهاية موسم الحج -المحدد باليوم الخامس عشر من شهر محرم- يتم الإبقاء عليها في مقر اللجنة حتى منتصف شهر ربيع الأول، وإعادة جردها وتصنيفها حسب نوعياتها ومحتوياتها خلال فترة محددة بمشاركة مندوبين من إمارة مكة، ووزارة العدل، والأمن العام، ووزارة الحج، يتم تسليم المبالغ المالية إلى مندوب وزارة العدل، أما الأعيان فيتم بيعها في مزاد علني، ويتم توريد قيمة البيع إلى خزينة بيت مال المسلمين.