سعت وزارة الحج في خطة عملها لموسم حج هذا العام إلى تنفيذ العديد من الإجراءات الإدارية والتنظيمية بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم . وشملت التنظيمات الإدارية تقليص أعداد أعضاء بعثات الحج بهدف إتاحة فرص عمل أكبر للشباب السعودي خلال موسم الحج والعمل على تحديث وتطوير الخطط التشغيلية لمؤسسات أرباب الطوائف ومجموعات الخدمة الميدانية التابعة لها والتي تتولى تقديم الخدمات المباشرة للحجاج. وتضمنت خطة الوزارة لهذا العام إلزام العاملين الميدانيين بالإلمام بلغات الحجاج من خلال برامج تدريبية يتم تنفيذها بمركز تدريب العاملين في الحج والعمرة التابع للوزارة وتنفيذ برامج تدريبية تخصصية لرفع كفاءة العاملين بالمؤسسات تشمل التوعية الدينية، الحاسب الآلي، الخدمات التخصصية، الأمن والسلامة. وإتاحة الفرصة للعنصر النسائي لخدمة ضيوف الرحمن في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خصوصا في مجال زيارة المستشفيات وتفقد المرضى في إطار تعاليم ديننا الحنيف وركزت الوزارة في خطتها على شعار «النظافة في الحج مطلب شرعي وصحي»، وألزمت كافة الجهات العاملة تحت إشرافها بالعمل على تحقيق النظافة في الحج بمفهومها الواسع، وعملت على تنفيذ ورشة عمل ضمت كافة الجهات المعنية وذلك للمزيد من العناية بمفهوم النظافة. وحرصت وزارة الحج على الاهتمام بالحجاج التائهين وتخفيف معاناتهم من خلال إلزام مؤسسات الطوافة باستخدام فكرة النقل الموحد للحجاج التائهين وتوحيد أسطول نقلهم بين المؤسسات المختلفة وتم تكليف عدد من المؤسسات بتأمين ستين عربة من نوع (الركشة) السهلة الحركة والحديثة الصنع إضافة إلى ثلاثين عربة خاصة بنقل المصابين والموتى من الحجاج . وسعت الوزارة من خلال خطتها إلى ضبط عملية التعرف على أعضاء بعثات الحج عن طريق توزيع استكرات (لواصق) صممت خصيصا لتثبت على جواز السفر ووزعت على بعثات الحج الرسمية أثناء الاجتماعات التنسيقية معهم بالأعداد المخصصة لهم بحيث لا يتم تجاوزها بعد أن تم العمل على تخفيض أعداد بعثات الحج تدريجيا بهدف توفير فرص عمل أكبر للمواطنين . وتم العمل على تدعيم أسطول شركات نقل الحجاج الخاضعة للنقابة العامة للسيارات بحيث تم الاستغناء عن استئجار الحافلات من الخارج وإصدار أمر صرف الحافلات آليا باستخدام الحاسب الآلي عن طريق شبكة الوزارة المرتبطة بين مجموعات الخدمة الميدانية والنقابة العامة للسيارات وشركات النقل بعد أن كان الصرف يتم بالمراجعة الشخصية وبالأسلوب التقليدي الذي لا يخلو من المعاناة الكبيرة واستهلاك الوقت والجهد. وفيما يتعلق بتنظيم الشركات السياحية بدول حجاج الخارج تم وضع اللائحة التنفيذية لتنظيمهم وتفعيلها والتعريف بها لدى كافة الجهات المعنية، وكان من ثمار ذلك ضبط حجاج هذه الفئة بطريقة آلية وفق نظام معلومات أنشئ خصيصا لهذا الغرض بالتنسيق مع وزارة الخارجية. وفي جانب التدريب والسلامة تضمنت خطة الوزارة العمل على استمرار عقد الاجتماعات التنسيقية مع الدفاع المدني وإدارة صندوق الاستثمارات بوزارة المالية وبمشاركة مؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل لتحديد آلية تنفيذ المهام الواردة بخطة مواجهة الأمطار والسيول بالاستفادة من حادث الأمطار والسيول التي هطلت على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وإتاحة الفرصة لأفراد فرق مركز الطوارئ بالوزارة للمساهمة مع قوات الطوارئ الخاصة في توجيه الحجاج وفك الازدحام على جسر الجمرات خلال تطبيق خطة تفويج الحجاج. والعمل على زيادة عدد المتدربين على وسائل السلامة بمؤسسات الطوافة ومؤسسات وشركات حجاج الداخل حيث تم تدريب ما يقارب 1350 فردا بالتنسيق مع المديرية العامة للدفاع المدني. العمل على تحديث شبكة الوزارة وتفعيلها في نقل وتبادل البيانات في كافة مواقع وفروع الوزارة بالتنسيق مع فريق العمل المكلف بمشروع إنشاء مركز الأنظمة الجغرافية بمكةالمكرمة برعاية أمارة منطقة مكةالمكرمة وهيئة المساحة الجيولوجية. وفي مجال خدمات حجاج الداخل حرصت وزارة الحج في خطتها لموسم هذا العام على تحديد الشركات العاملة في مجال خدمة حجاج الداخل لهذا العام (عملية التخصيص) بدءاً من تاريخ 10/10/1426ه وربطها بشبكة الوزارة بحيث يتم إصدار التصاريح للمواطنين والمقيمين آليا بموجب الأسماء المدخلة من الشركات المصرح لها عبر وزارة الحج بالتنسيق مع المديرية العامة للجوازات، والأحوال المدنية ومركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية. وإنشاء مركز لخدمات حجاج الداخل للرد على الاستفسارات عبر طرح خدمة (800) الرقم المجاني.