أظهرت دراسة جديدة أن متسلقي الجبال يعرضون صحتهم للخطر فلا الراحة لأيام أو تناول الأدوية يمكن ان يقيهم من الشعور بالمرض. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن باحثين في جامعة أدنبرة حذروا من أن متسلقي جبال كيليمانجارو في شمال شرق تنزانيا، والتي تعد الأعلى في أفريقيا، يخاطرون بشكل غير ضروري بصحتهم وأن أغلب هؤلاء "يعرفون القليل أولا شيء" عن ارتفاعها الذي يمكن ان يكون قاتلاً. ووجد الباحثون بعد مراقبتهم لأكثر من 200 متسلق وصلوا القمة أن أكثر من النصف أو حتى 47 بالمائة عانوا من داء المرتفعات أو ما يعرف بمرض الجبال الحاد قبل وصولهم للقمة. ومن الأعراض التي عانوا منها القيء والصداع وصعوبات في النوم وفي بعض الأحيان مشاكل في التركيز. وهذه الأعراض تظهر على ارتفاع 2500 متر فوق سطح البحر و75 بالمائة من الأشخاص يعانون من عوارض حادة على ارتفاع 3000 متر أو أكثر. ونصح الباحثون بأن أفضل طريقة لتفادي الأعراض هي التسلق ببطء، واعترض بعضهم على تناول الأدوية المضادة لهذه الأعراض وقالوا إن لا فائدة لها. كما أشاروا إلى ان لا فائدة أيضاً من أخذ قسط من الراحة قبل التسلق. وقال ستيوارت جاكسون الذي شارك في الدراسة التي نشرت في مجلة "هاي التيتيود مديسين اند بايولوجي" إن "هذا البحث يشدد على الحاجة لزيادة المعرفة بمخاطر داء المرتفعات وأهمية أخذ وقت للتأقلم".