سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عائدات نفط الأوبك سترتفع إلى 818 مليار دولار خلال عام 2011م وهبوط العملة الأمريكية يفضي إلى تآكل أرباحها تصريحات النعيمي تطمئن الأسواق البترولية والذهب يواصل الصعود
توقع محللون ماليون عالميون بأن ترتفع عائدات دول الأوبك من النفط الخام خلال العام القادم 2011م بنسبة 10% عن العام الحالي لتصل إلى حوالي 818 مليار دولار نتيجة إلى ارتفاع الطلب على نفط الأوبك وتنامي الاستهلاك العالمي من النفط إلى 88.2 مليون برميل يومياً وبقاء أسعار النفط الخام في مستويات ما بين 90-100 دولار للبرميل طيلة العام القادم، وقد اتفقت وكالة الطاقة الأمريكية مع هذه التوقعات وأبدت قلقها بشأن تأثير صعود الأسعار على انتعاش الاقتصاد العالمي الهش. بيد أن هاجس استمرار هبوط العملة الأمريكية التي تُعتمد عالميا في تسعيرة النفط الخام ظل يساور وزراء النفط الأعضاء بالمنظمة الذين عبروا عن هذا الوجل من خلال تصريحاتهم عقب انتهاء مؤتمر المنظمة أمس الأول حيث أشاروا إلى أن ضعف الدولار يعني أن أسعار البترول هي أقل 20% عن مستوياتها الحالية ما يؤكد أن وصول الأسعار إلى 100 دولار للبرميل يتناغم مع ضعف صرف الدولار وربما يشكل حالة من عدم الاستقرار لبقية أسعار السلع الأساسية الأخرى ويكبح من تعافي الاقتصاد العالمي من وعكته الصحية التي لازمته منذ عامين وطفقت تؤثر على مختلف القطاعات التنموية. وجاءت معظم تصريحات الوزراء تؤيد وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل في حالة استمرار تراجع صرف الدولار إلى أقل مما هو عليه الآن وذلك لتعويض الفاقد من العائدات النفطية نتيجة إلى تضخم الأسعار، وذهب بعض الوزراء إلى أن السعر العادل في مثل هذه الظروف سيكون ما بين 90- 100 دولار للبرميل وفقا لمعدلات صرف الدولار، غير أن هذا الوضع سينعكس سلبا على مدى التزام أعضاء الأوبك بالحصص المقررة وقد يفضي إلى إغراق السوق النفطية بالنفط الخام ويخلق انتكاسة سعرية للنفط تكون أكثر ألما لميزانيات الدول المنتجة في المستقبل. وتحيق بالمشهد الاقتصادي العالمي هذه الأيام حالة من عدم الاستقرار في ظل بروز مشاكل مالية تتمثل في حرب صرف عملات وشيك والعودة إلى الحمائية التجارية ما يدفع إلى مزيد من التصعيد للأزمة المالية العالمية ويعرقل الجهود الرامية إلى التقليل من آثار الأزمة على مسار الاقتصاد. وعلى صعيد أسعار النفط أدت تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي إلى طمأنة الأسواق النفطية بوجود وفرة في الإنتاج ورضا الأوبك عن مستويات الأسعار ما انعكس على استقرار أسعار النفط في مستهل تعاملاتها ليوم أمس حيث حامت الأسعار دون مستوى 83 دولاراً للبرميل لخام ناميكس القياسي فيما ارتفع خام برنت القياسي باتجاه 84 دولاراً للبرميل. وطفق الذهب يسجل معدلات سعرية قياسية جديدة وسط وهن في صرف سعر الدولار أمام العملات الأجنبية العالمية حيث بلغ سعر الذهب في التعاملات الصباحية ليوم أمس الجمعة 1381.40 دولاراً للأوقية. م. علي النعيمي