حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير المسلمين على الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين، مشددا على أن المجلس الذي لا يذكر فيه فهو حسرة وندامة على أصحابه، محذرا في سياق خطبة الجمعة من الجفاء والتقصير، أو الغلو الفاسد المكذوب الذي لا يستند على دليل صحيح برفعه صلى الله عليه وسلم فوق المكانة التي أرادها له ربه جل وعلا واعتقاد خلقه من نور أو أنه يمد يده لمن سلم عليه وغير ذلك من الخرافات والترهات. وقال فضيلته: لقد اصطفى الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لتحمل أعباء الرسالة وتبليغ الشريعة النبي المعظم والرسول المكرم سيد ولد آدم بالاتفاق وخير أهل الأرض على الإطلاق عبدالله ونبيه ورسوله وصفيه ونجيه وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه, الذي لا يصلح إيمان عبد دون الإيمان برسالته ويشهد بنبوته، وتكريما له صلى الله عليه وسلم فقد شرع الله الصلاة عليه وجعلها قربة وعبادة عظيمة قال جل في علاه: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما". وأضاف: ينال العبد من ثواب الله وكرامته ومغفرته بصلاته على أشرف الخلق فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا"، والإكثار من الصلاة على النبي سبب في ذهاب الخطايا وزوال الهموم والبلايا، وجاءت السنة بتأكيد الصلاة على النبي يوم الجمعة، ويستحب استهلال الدعاء بعد حمد الله وتمجيده والثناء عليه بالصلاة على رسوله الكريم وختمه بهما, وكذلك بعد الأذان، وفي كل وقت، ومن الخرافات التي يعتقدها العوام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يمد يده عند السلام عليه وأن ذلك قد حصل لبعض الأولياء وهذا باطل وخرافة لا أصل لها, وكل ما قيل أنه مد يده لبعض من سلم عليه غير صحيح بل هو وهم وخيال.