تبدأ اليوم الأربعاء في قصر العدالة بنواكشوط وسط إجراءات أمنية مشددة محاكمة عناصر ما يعرف بتنظيم «أنصار الله المرابطون في بلاد شنقيط»، وهو الفرع المحلي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي يتخذ من الجزائر وشمال مالي مقرا له.وقال مصدر قضائي ل» الرياض» إن الملف المنشور أمام المحكمة يشمل 34 متهما من بينهم 29 يوجدون حاليا في السجن المركزي بنواكشوط في حين سيحاكم خمسة متهمين غيابيا.ويواجه المتهمون المشمولون في الملف تهماً تتراوح بين تشكيل تنظيم إرهابي مسلح والقيام بعمليات قتل وسرقة وسطو وحيازة أسلحة ومتفجرات بصورة غير شرعية وحمل السلاح ضد الدولة وقيادة وعضوية عصابات مسلحة»، وهي تهم تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال أدين أي من المتهمين بها.ومن أبرز المتهمين في الملف أمير التنظيم «الخديم ولد السمان» الموجود رهن الاعتقال والتقي ولد يوسف الذي اعتقل في النيجر قبل سنة من الآن، وسلمته للسلطات الموريتانية، ودحود ولد السبتي الملقب «أبو عزام» وسيدي ولد سيدينا ومعروف ولد هيبة الذين صدر بحقهما قبل شهرين حكم بالإعدام على خلفية إدانتهما بقتل أربعة سياح فرنسيين نهاية عام 2007، إضافة إلى «ابو قتادة البتار»، وآخرين.وكانت السلطات الموريتانية قد تمكنت في إبريل سنة 2008 من تفكيك تنظيم «أنصار الله المرابطون في بلاد شنيط» واعتقال قادته ومعظم عناصره، بعد اشتباكات دامية وقعت بين قوات الأمن ومسلحين تابعين للتنظيم وسط العاصمة نواكشوط أسفرت عن مقتل ضابط أمن واثنين من المسلحين.