أكد الرئيس السوداني عمر البشير الثلاثاء في خطاب القاه امام البرلمان السوداني انه "لن يقبل بديلا للوحدة" رغم التزامه باتفاق السلام الشامل الذي يقضي باجراء استفتاء مطلع العام المقبل لتقرير مصير جنوب السودان. وقال البشير "على الرغم من التزامنا باتفاق السلام الشامل ولكننا لن نقبل بديلا للوحدة". وتابع ان "الوحدة هي الخيار الراجح للجنوب اذا اتيحت له حرية الاختيار في استفتاء حر ونزيه". واضاف ان "ترسيم الحدود عامل حاسم في اجراء استفتاء عادل ونزيه". ويربط البشير بذلك بشكل غير مباشر بين اجراء الاستفتاء وبين الاتفاق بين الشمال والجنوب على ترسيم الحدود. من جهته اكد وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي للفريق الدولي لمراقبة الاستفتاء المقرر في جنوبي السودان في التاسع من يناير المقبل قيامه في موعده المحدد، مؤكدا عدم رغبة حكومته في العودة الى الحرب مرة اخرى. ويقود الفريق الدولي الرئيس التنزاني السابق بنجامين مكابا الذي قال للصحفيين ان فريقه جاء لمراقبة العملية بطلب من شريكي الحكم في البلاد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. وقال كرتي انه شدد خلال اللقاء على ضرورة إجراء الاستفتاء في أجواء سليمة وشفافة، والتزام الحكومة باحترام نتيجته، وتعهد بان تعمل الخرطوم على تسهيل مهمة الفريق. وبالمقابل قال رئيس الفريق ان الفريق سيجري لقاءات مع المسؤولين في الجنوب والشمال للتعرف على وجهات النظر واوضح انهم كفريق سيقومون بواجبهم بكل نزاهة وشفافية. الى ذلك قال رئيس وفد جنوب السودان في المحادثات الجارية بين شمال السودان وجنوبه بشأن مستقبل منطقة أبيي الغنية بالنفط إن المحادثات بين الجانبين فشلت. ومستقبل أبيي هو عقبة رئيسية أمام استفتاء الانفصال والاستفتاء الموازي الذي يجري بشأن ضم أبيي الى الشمال او الجنوب المقررين في يناير. وقال باجان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان الثلاثاء للصحفيين في العاصمة الاثيوبية حيث تجرى المحادثات "هذه الجولة فشلت". وتابع أمامنا 90 يوما. الوقت حساس للغاية. إذا فشل الجانبان في تسوية هذه القضايا فقد يؤدي ذلك إلى نهاية عملية السلام ذاتها. السلام قد يتداعى في السودان. وحثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخرطوم على المجيء الى المحادثات وهي مستعدة للتفاوض. وشارك في المحادثات المبعوث الخاص للادارة الامريكية سكوت جريشن.