قالت قوة حفظ السلام الدولية في دارفور بغرب السودان ان مسلحين خطفوا مدنيا من افرادها في عاصمة ولاية شمال دارفور أمس الأول بعد ساعات من وصول مبعوثين من مجلس الامن الدولي الى المدينة. ويعتقد ان هذه المرة الاولى التي يحتجز فيها الخاطفون اجنبيا في الفاشر وهو تطور من المؤكد ان يثير قلق مسؤولي الاغاثة في دارفور الذين سحبوا موظفيهم الى المدن الرئيسية هربا من موجة من حوادث الخطف في المناطق النائية. وقال كمال سايكي المتحدث باسم القوة المشتركة التابعة للاتحاد الافريقي والامم المتحدة "دخل مسلحون مقر اقامة اربعة من افراد البعثة المدنيين في وسط الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) مساء أمس . وقيدوا اثنين منهم وأخذوا الاخرين معهم في سيارة وفر رجل وما زال الاخر مفقودا." وقال سايكي ان المفقود ليس سودانيا لكنه لم يذكر اي معلومات شخصية عنه. وأضاف ان قوات الامن السودانية أغلقت المخارج الرئيسية للمدينة للبحث عن مركبة قوة حفظ السلام التي استخدمها الخاطفون في الفرار. وقال سايكي انه من المعتقد ان هذه هي المرة الاولى التي يتم فيها خطف أحد العاملين الدوليين في وسط الفاشر. وقال "شهدنا حوادث سرقة سيارات وسطو على المنازل ولكن لم نشهد عمليات خطف". وقال ان المهاجمين هددوا المدنيين الاربعة داخل المنزل وأجبروهم على الانبطاح على الارض تحت تهديد السلاح. وكان أجانب من افراد حفظ السلام وموظفي الاغاثة هدفا لعدة حوادث خطف في دارفور في الاشهر الاخيرة نسبت المسؤولية عن كثير منها الى عصابات من الشبان الذين يسعون للحصول على فدى. وتنفي حكومة السودان ووكالات الاغاثة دفع اي فدية للافراج عن رهائن. ويعتقد ان شائعات عن مدفوعات فدى كبيرة حفزت على حوادث الخطف. وحتى الان تم الافراج عن كل الذين احتجزوا سالمين دون ان يمسهم سوء. وقد تم اختطاف ما لا يقل عن 22 من افراد حفظ السلام وعمال الاغاثة في دارفور منذ الاعلان عن اول حادث خطف لاجنبي في مارس آذار 2009.