أوضحت وزارة الخارجية الباكستانية بأنه لا توجد أي معاهدة بين باكستان والولايات المتحدةالأمريكية تسمح للأخيرة بشن هجمات داخل الأراضي الباكستانية. جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية خلال البيان الصحفي الأسبوعي للخارجية، وفقاً لما نقلته قناة "جيو" الإخبارية الباكستانية الناطقة باللغة الأردية، حيث كشف بأن قوات الناتو المتمركزة في أفغانستان قد اعتذرت من باكستان على تجاوز مروحياتها للحدود الباكستانية أثناء ملاحقتها للعناصر المسلحة الفارة من أفغانستان إلى باكستان، كما أنها أكدت التزامها بعدم تكرار ذلك. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه العشرات من شاحنات التموين العسكرية التابعة لقوات الناتو المتمركزة في أفغانستان لهجمات من قبل مسلحين متطرفين أثناء مرورها من الأراضي الباكستانية. من جهة أخرى قال متحدث باسم حلف شمال الاطلسي امس إن إغلاق باكستان لطريق إمداد رئيسي للقوات التي يقودها الحلف في افغانستان بالاضافة إلى هجمات المتشددين على عربات صهريج لنقل الوقود على طريق آخر لم تضر بالجهد العسكري في افغانستان. وقال البريجادير جنرال جوزيف بلوتز المتحدث باسم قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها الحلف إن الحلف خزن احتياطيات وأوجد طرق إمداد بديلة مكنته من تحمل التعطل المؤقت. وأضاف أن ثلث احتياجات الحلف فقط من الوقود تأتي عبر باكستان. وتابع "نعتمد كذلك على ما يطلق عليه شبكة التوزيع الشمالية ونحصل على بضائع جافة ووقود ومعدات عسكرية أساسية عبر نقاط حدودية مع أوزباكستان على سبيل المثال لذلك لا نعاني من نقص ولا خطر على تنفيذ عملياتنا."