دعا وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين الجمعيات التعاونية للاستفادة من تجارب الجمعيات الناجحة على مستوى المملكة ودول الخليج والعالم ككل، مؤكداً خلال مشاركته في جلسات ملتقى الجمعيات التعاونية الثاني أمس الاثنين على ضرورة تبني هذه الجمعيات للأفكار الإبداعية في العمل التعاوني. وشهد الملتقى صباح أمس عدد من الجلسات كانت أولى هذه الجلسات بعنوان "القيادة الإدارية والعمل التطوعي" برئاسة الدكتور عبدا لإله ساعاتي عميد كلية الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث تحدث فيها عبد الله الشهري مساعد مدير إدارة الجمعيات التعاونية بعنوان "تطوير نظم ولوائح الجمعيات التعاونية". وأوضح الشهري بأن وزارة الشؤون الاجتماعية تملك نظرة مستقبلية مملوءة بالأمل ولها إستراتيجية واضحة وهي إدراكاً منها لأهمية استمرار الجمعيات التعاونية في تنفيذ برامجها ومشاريعها. فيما تحدث الدكتور أحمد عبدالظاهر عثمان رئيس الاتحاد التعاوني العربي ورئيس الاتحاد العام للتعاونيات المصري بعنوان "العمل التطوعي ودوره في العمل التعاوني" أوضح بأن التعاونيات باختلاف أنواعها تعد من أهم منظمات المجتمع المدني وتشير الدلائل على نجاح هذه التعاونيات في أوقات الأزمات والاختناقات السلعية من خلال توصيل الدعم إلى مستحقيه بالإضافة إلى دورها الفاعل. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "أمثلة واقعية لقصص نجاح محلية" برئاسة الدكتور نورة فرج المساعد الأستاذ المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز، وشارك فيها ماجد بكر درويش رئيس الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية بعنوان "تجربة الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية" أوضح فيها بأن الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية تعمل بنشاط وإصرار لتكون إحدى الجمعيات القيادية في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، موضحاً بأن الجمعية تسعى لأن تكون من الطراز المتميز، يتركز اهتمامها على عملائها، وذلك بأداء خدماتها أفضل مما يتوقعها عملاؤها وتوفير مستوى عالي من الخدمة مع ضمان أقصى استفادة ممكنة للعملاء وللجمعية وتهدف لتخطيط وتنسيق وتأمين وإدارة الخدمات المؤداة بفاعلية لتحقيق المستويات المنشودة فيما يختص بخدمة العملاء مع التركيز على تأكيد الشخصية التعاونية المميزة وذلك بالتكلفة المناسبة لعملائها وتحقيق ربحية مقبولة. فيما قدمت نوال العجاجي نائبة رئيسة الجمعية التعاونية النسائية بالقصيم "حرفة" بعنوان "تجربة أول جمعية تعاونية نسائية" أوضحت بأن الحاجة العمل لهذه الجمعية بدأت منذ قرابة العامين حيث ظهرت فكرة تأسيس شركة مساهمة للحرفيات لكن ما أعاقها الترخيص حتى فتح باب ترخيص الجمعيات التعاونية النسائية في حزيران يونيو 2008 فكانت اللجنة النسائية للحرف التراثية جاهزة بدراسات الجدوى وبطلب التأسيس ومبررات التأسيس، مبينة بأن من أهم مبررات التأسيس هو إيجاد مظلة للحرفيات يملكن كل ركن فيها يعملن من اجل بعضهن بعضا ويعمل الكل من اجل صالحهن العام وتعطيهن التعاونية بالمقابل الأمان الاقتصادي وديمومة الدخل المنتظم. أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان "دور الإعلام في خدمة التعاونيات" برئاسة الدكتور هاشم عبده هاشم، ومشاركة كلاً من جمال خاشقجي، وهاشم جحدلي، حيث اعترف المتحدثون خلال الجلسة بتقصير الإعلام تجاه الجمعيات التعاونية، وأن هناك أزمة بين الإعلام والعمل التعاوني. وتناولت الجلسة الفجوة بين الإعلام والعمل الاجتماعي، حيث دعا المشاركون في الملتقى وسائل الإعلام لأن تقوم بالتعريف بثقافة العمل التعاوني وأهميته وأدواره بهدف تعميم الفائدة بين الجميع فضلاً عن الدعوة لدراسة فكرة إنشاء قناة فضائية خاصة بالعمل التعاوني، وكذلك تبني فكرة زوايا خاصة في الصحف الورقية، وأكدوا على تفعيل وسائل الإعلام جميعها بما فيها وسائل الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية فضلاً عن توظيف وسائل الاتصال لخدمة العمل التعاوني والتعريف به.