دعا وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الجمعيات التعاونية إلى الاستفادة من تجارب الجمعيات الناجحة على مستوى المملكة ودول الخليج والعالم ككل، مؤكداً خلال مشاركته في جلسات ملتقى الجمعيات التعاونية الثاني أمس على ضرورة تبني هذه الجمعيات للأفكار الإبداعية في العمل التعاوني. وشهد الملتقى في يومه الثالث عددا من الجلسات كانت أولاها بعنوان «القيادة الإدارية والعمل التطوعي» برئاسة الدكتور عبدالإله ساعاتي عميد كلية الأعمال في جامعة الملك عبدالعزيز، وتحدث فيها عبدالله بن يحيى الشهري مساعد مدير إدارة الجمعيات التعاونية عن تطوير نظم ولوائح الجمعيات التعاونية وأشار إلى أن العمل التعاوني ينطلق في المملكة من مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وحظي بدعم الدولة وتشجيعها ورعايتها وبتضافر الجهود الحكومية والأهلية وأصبح له مكانته في خطط التنمية وبرامج حكومة خادم الحرمين الشريفين التي ركزت على أن يكون الإنسان السعودي وسيلة التنمية وغايتها وبما توفر لهذا النشاط من مناخ إيجابي يساعد على سرعة نموه رأسياً وأفقياً. كما قدم الدكتور شرف الشريف عضو الجمعية الأمريكية للتدريب والتنمية، عضو المجلس السعودي للجودة، عضو لجنة المستشارين الإداريين ورقة عمل بعنوان «دور المتقاعدين في تفعيل أنشطة الجمعيات التعاونية» تطرق فيها إلى مجالات عمل المتقاعدين مع الجمعيات التعاونية. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان «أمثلة واقعية لقصص نجاح محلية» برئاسة الدكتور نوره فرج المساعد الأستاذ المشارك في جامعة الملك عبدالعزيز، وتحدث فيها ماجد بكر درويش رئيس الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية عن «تجربة الجمعية التعاونية لموظفي الخطوط السعودية». وقدم الدكتور محمد العبدالكريم الحمد رئيس جمعية حماية المستهلك ورقة عمل بعنوان «الجمعيات التعاونية الاستهلاكية وإمكانية نجاحها في المملكة» دعا فيها إلى نشر الثقافة التطوعية وتشجيع العمل التطوعي عن طريق الجمعيات التعاونية. أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان «دور الإعلام في خدمة التعاونيات» برئاسة الدكتور هاشم عبده هاشم، ومشاركة جمال خاشقجي، ومساعد رئيس تحرير «عكاظ» هاشم الجحدلي، حيث اعترف المتحدثون خلال الجلسة بتقصير الإعلام تجاه الجمعيات التعاونية، فيما أكد الجحدلي أن هناك أزمة بين الإعلام والعمل التعاوني. ودعا إلى نشر مفهوم العمل التعاوني وتوسيع دائرته وتحويل مصطلح العمل التكافلي الذي تنهض به الجمعيات الخيرية إلى مصطلح العمل التكاتفي الذي يجب أن تنهض به هذه الجمعيات. وتناولت الجلسة الفجوة بين الإعلام والعمل الاجتماعي، حيث دعا المشاركون في الملتقى وسائل الإعلام إلى العمل على التعريف بثقافة العمل التعاوني وأهميته وبأدواره بهدف تعميم الفائدة بين الجميع فضلاً عن الدعوة لدراسة فكرة إنشاء قناة فضائية خاصة بالعمل التعاوني، وكذلك تبني فكرة زوايا خاصة في الصحف الورقية، وأكدوا على تفعيل وسائل الإعلام جميعها بما فيها الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية فضلاً عن توظيف وسائل الاتصال لخدمة العمل التعاوني والتعريف به. ويختتم الملتقى أعماله اليوم بثلاث جلسات تتناول «تكوين الجمعيات في الجامعات» و«استثمار ممتلكات الجمعيات التعاونية» إضافة إلى الجلسة الختامية التي ستصدر خلالها التوصيات.