وصف مركز للدراسات دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها ركيزة استقرار إقليمي مهمة حيث تحرص على تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج كونه يمثل أولوية حيوية في سياستها المتوازنة إضافة إلى ارتباطه بأمنها واستقرارها حتى تتفرغ لتحقيق التنمية التي تحتل الأهمية القصوى لدى قيادتها الرشيدة. وتحت عنوان "رؤية إماراتية لأسس الاستقرار الخليجي" أكد المركز أن دولة الإمارات تعد عنصر استقرار في منطقة الخليج العربي من خلال سياساتها وتوجهاتها التي تؤكد دائما بالقول والفعل أنها طرف أساسي في المبادرات والتحركات جميعها الهادفة إلى الحفاظ على أمن الخليج العربي واستقراره حتى يمكن لدوله أن تتفرغ لجهود التنمية والتحديث التي تحظى بأولوية كبرى لدى قيادتنا الرشيدة. وقال مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في نشرته إنه خلال الأيام الماضية أكدت الإمارات في مناسبتين متواليتين رؤيتها لأمنها وأمن منطقة الخليج والارتباط الوثيق بينهما في التصور الاستراتيجي الإماراتي للأمن الوطني ومصادر تهديده المختلفة. وأكد المركز أن الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية للبحرين كانت تعبيرا صادقا عن اقتناع الإمارات بوحدة الأمن الخليجي وأن أي تهديد لأمن دولة من دول الخليج هو تهديد لأمن باقي دول المجلس وهذا ما ظهر من تأكيد الشيخ محمد بن زايد "أن ما يهدد أمن البحرين ويمسه يهدد أمن دولة الإمارات ويمسه وأن الإمارات تقف بشكل كامل وتتضامن مع البحرين وتدعم جهودها للتصدي للأحداث الأخيرة التي شهدتها وهدفت إلى العبث بأمنها وزعزعة استقرارها والنيل من وحدتها الوطنية". وأضاف المركز أن الكلمة التي ألقاها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي أمام الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي جاءت معبرة بوضوح عن حقيقة أن الإمارات هي بالفعل ركيزة استقرار إقليمي مهمة حيث أكد أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج يمثل أولوية حيوية في سياسة الإمارات المتوازنة التي تستمد مبادئها من ميثاق الأممالمتحدة وأحكام القانون الدولي ولا سيما تلك الداعية إلى التعايش السلمي وتعزيز تدابير بناء الثقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واتباع الوسائل السلمية لتسوية الخلافات القائمة.