ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أمس الجمعة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما نقل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة تتضمن حزمة مقترحات وصفتها الصحيفة ب"غير المسبوقة". واوضحت الصحيفة ان هذه المقترحات ستعرض على الجانب الفلسطيني، ما لم ينسحب من المفاوضات المباشرة مع اسرائيل، ومن بين هذه المقترحات تتعهد الولاياتالمتحدة بدعم إقامة دولة فلسطينية في حدود 67 مع تبادل أراض. وأضافت "معاريف" أن أوباما أوضح في هذه الرسالة أن هذا التعهد سيصبح لاغيا إذا ما قرر الفلسطينيون الانسحاب من المفاوضات. ويأتي ذلك، في ظل تحرك اميركي وأوروبي مكثف تشهده الأراضي المحتلة، من خلال زيارة المبعوث جورج ميتشل، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، في محاولة لانقاذ المفاوضات المباشرة، بعد استئناف الحكومة الإسرائيلية للبناء الاستيطاني. إلى ذلك نفى البيت الأبيض الأخبار التي سربتها إسرائيل عن استلام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتعهد فيها بمنح إسرائيل امتيازات خاصة عسكرية وسياسية وإبقاء الجيش الإسرائيلي في غور الأردن إذا وافقت إسرائيل على تجميد البناء في المستعمرات اليهودية والاستمرار في مباحثات السلام مع السلطة الفلسطينية. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بنيامين تشانغ أنه: "لم ترسل أي رسالة لرئيس وزراء إسرائيل ولا يوجد في نيتنا التعقيب على مواضيع دبلوماسية حساسة". وكان ديفيد ماكوفسكي من "مركز واشنطن للشرق الأدنى" وهو مركز صهيوني، قد تحدث في مقال له نشر على موقع المركز عن هذه الرسالة إلا أن البيت الأبيض نفى وجودها.