أعلنت جامعة الدول العربية أنها ستشارك في مراقبة عملية الاستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان المقرر عقده في التاسع من يناير 2011 عبر بعثة ينتشر مراقبوها في مختلف ولايات جمهورية السودان التي يتم فيها عملية الاقتراع. وقالت الجامعة في بيان لها أمس إن المشاركة تأتي في إطار اهتمام جامعة الدول العربية بتطورات الأوضاع في السودان وتنفيذ استحقاقات اتفاقية السلام الشامل لعام 2005 . . داعية شريكي السلام السودانيين إلى مزيد من التعاون فيما بينهما من أجل إجراء عملية الاستفتاء في مناخ يتسم بالاستقرار والهدوء وأن تتم عملية الاقتراع بشفافية ونزاهة ووفقا للمعايير الدولية المتبعة. وأكدت الجامعة العربية حرصها على التعاون مع مفوضية الاستفتاء والمنظمات الدولية والإقليمية المشاركة في مراقبة عملية الاستفتاء لتحقيق الأهداف. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "اندبندانت" أمس أن الحكومة الائتلافية البريطانية تتودد لنظام الرئيس عمر البشير، المتهم بارتكاب جرائم حرب، من خلال الإعلان بأن العلاقات مع السودان دخلت حقبة جديدة. وقالت الصحيفة إن هذا الإعلان تزامن مع استقبال بريطانيا الأربعاء الماضي لوفد تجاري من السودان للمرة الأولى منذ إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور في آذار/مارس 2009، التقى مسؤولين حكوميين ورجال أعمال بريطانيين لتشجيع الاستثمار في السودان.وأضافت أن مناسبة (الفرص في السودان) شارك فيها وفد ضم أعضاء بارزين في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ومسؤولون بريطانيون من بينهم سفير المملكة المتحدة في الخرطوم نيكولاس كاي، وتلت الزيارة التي قام بها إلى السودان وزير الدولة البريطاني لشؤون أفريقيا هنري بيلينغهام في تموز/يوليو الماضي بهدف تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.وشارك في اللقاء أيضاً ممثلون عن الشركات البريطانية الكبرى في مجال النفط والهندسة والزراعة والخدمات المصرفية.وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء هو أوضح مثال حتى الآن على الإشكالية التي تواجهها السياسة الخارجية للحكومة الائتلافية البريطانية، والتي أدى تغييرها إلى تزايد الشكاوى من تقليص البعثات الدبلوماسية البريطانية في الخارج وتحويلها لوكالات تجارية.