سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة الفلسطينية: ميتشل نفى وجود أي "ضمانات" أميركية لإسرائيل.. واستمرار الاستيطان أوقف المفاوضات الراعي الأمريكي يواصل مساعيه.. و"الأوروبي" يتدخل لإنقاذ السلام.. والجامعة العربية تنتظر
أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس أن واشنطن تبذل حاليا "جهودا مكثفة" وستواصلها "في الأيام المقبلة"، من أجل استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية. وقال ميتشل اثر لقائه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله الذي استمر اكثر من ساعتين "نحن مصممون على مواصلة جهودنا للتوصل الى ارضية تفاهم بين الطرفين بهدف اتاحة استمرار المفاوضات المباشرة"، وأضاف "سنواصل جهودا مكثفة خلال الايام المقبلة"، موضحا انه سيلتقي عباس مجددا اليوم الجمعة. من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن اللقاء الذي جرى في مقر رئاسة السلطة في رام الله "كان معمقا ومحادثاتنا مع الادارة الاميركية مستمرة". واضاف "طالبنا السناتور ميتشيل بالاستمرار في جهوده وطلبنا ان توقف اسرائيل كافة نشاطاتها الاستيطانية بما فيها ما يسمى النمو الطبيعي لاعطاء عملية السلام الفرصة التي تستحق". وقال "اكدنا اننا لسنا ضد المفاوضات واستمرارها لكن الذي قرر استمرار الاستيطان هو الذي قرر وقف المفاوضات"، موضحا ان عباس نقل هذا الموقف الفلسطيني "للرئيس الاميركي باراك أوباما في رسالة خطية". وفي وقت لاحق من مساء أمس نقلت صحيفة هآرتس عن عضو الطاقم التفاوضي الفلسطيني نبيل شعث قوله إن المبعوث ميتشل نفى وجود أي "ضمانات" أميركية لاسرائيل، وذلك خلال لقائه برئيس السلطة محمود عباس. وأكد شعث في حديث إذاعي أن الفلسطينيين لن يوافقوا على العودة لطاولة المفاوضات ما دام البناء في المستوطنات مستمراً. وقالت الصحيفة إن ديفيد مكوفيسكي المقرب من دينس روس كبير مستشاري الرئيس اوباما لشؤون الشرق الاوسط، كشف في وقت سابق عن وجود "رسالة ضمانات" بعثها أوباما لرئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو. ونشر مكوفيسكي مقالاً في الموقع الاليكتروني لمعهد واشنطن لشؤون الشرق الاوسط قال فيه إن رئيس الولاياتالمتحدة اقترح سلسلة طويلة من الضمانات الاميركية لاسرائيل مقابل تمديد قرار تجميد البناء في المستوطنات. وعقد لقاء ميتشل وعباس في حين اعلنت جامعة الدول العربية أمس ان اجتماع لجنة المتابعة العربية حول مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية الذي كان مقررا في 4 اكتوبر ارجئ الى السادس منه لاتاحة الفرصة امام الجهود الاميركية الرامية الى تذليل العقبات. وقال احمد عيسى المتحدث باسم الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن التأجيل تقرر "بهدف تمكين رئيس السلطة محمود عباس من حضور اجتماع اللجنة لاطلاعها على آخر التطورات المتعلقة بجهود الولاياتالمتحدة ازاء المفاوضات الاسرائيلية - الفلسطينية". وتكثفت الجهود الدبلوماسية الرامية الى انقاذ مفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية مع الزيارة التي بدأتها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في وقت لاحق الى المنطقة وتستمر يومين.