ينتهي اليوم "تجميد" البناء في المستعمرات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة الذي -ظاهرياً- استمر عشرة أشهر وهدد الفلسطينيون بالانسحاب من محادثات السلام التي تجري بوساطة أميركية اذا استؤنف البناء بعد انتهاء "التجميد" المزعوم الذي استثنى القدس من عمليات المصادرة والاستيطان. وفي ما يلي حقائق عن المستعمرات التي أقامتها (اسرائيل) في الأراضي التي احتلتها بعد عدوان 1967 والتي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها: - يقيم نحو 300 ألف يهودي في نحو 150 مستعمرة أقيمت في الضفة الغربيةالمحتلة. وهذه المستعمرات لها بنية تحتية منفصلة بجوار مناطق فلسطينية ويتولى حمايتها الجيش الاسرائيلي. - يقيم 200 ألف آخرون في القدس العربية المحتلة أو في مناطق من الضفة الغربية ضمتها (اسرائيل) الى القدس بعد عدوان 1967. وأصبح العديد من هذه المستعمرات الآن جزءاً لا يتجزأ من المدينة التي تحولت حياً عربياً وسط خضم من المستعمرات اليهودية. - يقيم نحو 2.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وضمت (إسرائيل) القدسالشرقية كجزء من عاصمتها في خطوة لم يعترف بها دوليا. ويريد الفلسطينيون ان تكون القدسالشرقية عاصمة دولتهم التي يزمعون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة. - يقول الاسرائيليون ؟أن معظم النشاط الاستيطاني اليهودي يحتل واحدا بالمئة من الضفة الغربية لكن منظمة حقوق الانسان الاسرائيلية "بتسيلم" تقول ان النشاط الاستيطاني بما في ذلك ممرات الاراضي التي اقيمت حولها اسوار تمثل نحو 42 في المئة من مساحة المنطقة. - ويقول العديد من المستوطنين الذين يقيمون في مستعمرات قريبة من مدينتي تل أبيب والقدس إن الدافع وراء ذلك هو أسعار المنازل الأرخص. ويعتبر آخرون أنفسهم "روادا" يمارسون أوهامهم التوراتية على أراض مسلوبة يطلقون عليها (يهودا والسامرة). - يطالب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتجميد بناء المستعمرات قبل استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ ديسمبر كانون الأول. ويستشهد عباس بخطة "خارطة الطريق" التي جرى التوصل إليها العام 2003 برعاية أميركية والتي تدعو لوقف بناء المستعمرات كما تدعو الفلسطينيين إلى أخذ خطوات موازية بكبح الهجمات الفدائية. - في العام 2004 أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك مجرم الحرب ارييل شارون خطة للابقاء على مساحات من الاراضي بها نحو ست مستعمرات في أي اتفاق سلام في المستقبل. ولم يبتعد أي مسؤول اسرائيلي علانية عن هذا الاقتراح الذي يثير امكانية التخلي عن مستعمرات صغيرة معزولة تؤوي نحو 100 الف يهودي. - أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد جزئي للتوسع في المستعمرات في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لمدة عشرة أشهر لمساعدة الجهود الاميركية استئناف محادثات السلام. وتم تعليق خطط لبناء 2000 منزل لكن العمل استمر في 3000 مشروع كانت قيد الانشاء الفعلي. ولم يشمل التجميد القدس. - تقول حكومة تل أبيب انه من المقرر أن ينتهي التجميد يوم أمس ( 26 أمس سبتمبر /ايلول) وان كان الامر العسكري الذي حدد الاجراء يقول ان التجميد ينتهي في 30 سبتمبر. - منعت غالبية مؤيدة للاستيطان في حكومة نتنياهو الائتلافية رئيس الوزراء حتى الان من تمديد التجميد مع تهديدات بأزمة سياسية محتملة لكن التأييد القوي من جانب الرأي العام لمحادثات السلام يمكن ان يساعده في اقناع اعضاء الحكومة على الموافقة على التمديد. ويمكنه أيضاً ان يعتمد على النواب الذين ينتمون للوسط واليسار في تأييد مزيد التوقف في النشاط الاستيطاني. - يغامر عباس .. وان كان يحرص على تجنب أن يبدو ضعيفاً من خلال تقديم تنازلات بشأن المستعمرات .. بأن يبدو أكثر ضعفاً اذا قدر لمحادثات السلام التي استؤنفت هذا الشهر ان تتعثر دون أي فرصة لتحقيق اتفاق الدولتين الذي تؤيده منذ فترة طويلة حركة "فتح". - ترى محكمة العدل الدولية أنه تماشياً مع القانون الدولي بما في ذلك اتفاقات جنيف فان المستعمرات غير مشروعة. وتعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي المستعمرات "عقبة" أمام السلام وتحثان على وقف بنائها.