أظهرت بيانات بنك اسبانيا المركزي أن حصول البنوك الاسبانية على تمويل من السوق أصبح أشد صعوبة في يوليو بالرغم من الحديث عن تحسن الظروف بعد نشر نتائج اختبارات التحمل التي أجرتها هذه البنوك في 23 يوليو. وكشفت البيانات التي نشرت أمس أن البنوك الاسبانية اقترضت 140 مليار يورو من البنك المركزي الأوروبي في يوليو مقارنة مع 136 مليار يورو في يونيو. ومع حذف المبالغ التي أعادت البنوك إيداعها في المركزي الأوروبي في وقت لاحق فإن القروض بلغت 130 مليار يورو -مقارنة مع 126 مليارا في الشهر السابق- وهو نحو ثلث إجمالي قروض المركزي الأوروبي. وحصلت البنوك الاسبانية على 90 مليار يورو من المركزي الأوروبي في ابريل قبل أن تشتد صعوبة الاقتراض بين البنوك بسبب مخاوف من أن تواجه البلدان الواقعة على أطراف منطقة اليورو أزمات ديون على غرار أزمة اليونان. وقال مصدر إن اقتراض البنوك الاسبانية من المركزي الأوروبي تراجع في الأسبوع الأخير من يوليو بعد نشر نتائج اختبارات التحمل التي أجرتها البنوك الأوروبية. وكانت نتيجة اختبارات البنوك الاسبانية أفضل مما كان متوقعا بالرغم من أن خمسة من البنوك الاسبانية الصغيرة لم تجتز الاختبار. وقال المصدر إن بيانات أغسطس ستظهر على الأرجح اعتمادا أقل على المركزي الأوروبي. لكن كارلوس بيشوتو المحلل المصرفي لدى بي.بي.آي قال إن من المستبعد أن تتغير هذه البيانات في أغسطس لأن ظروف أسواق النقد قصير الأجل تدهورت في الآونة الأخيرة. وأضاف "الكل يتطلع الآن إلى سبتمبر أيلول وأكتوبر تشرين الأول ليرى إن كانت الأسواق ستفتح أمام البنوك الاسبانية الصغيرة وإن كان هناك إقبال من المستثمرين على سنداتها." وفقدت البنوك الاسبانية الصغيرة إمكانية الحصول على تمويل فيما بين البنوك في أواخر مايو أيار وأوائل يونيو بسبب مخاوف من احتمال تفاقم مشكلات الدين في اسبانيا على غرار ما حدث في اليونان حيث تعتمد البنوك بشدة على تمويل المركزي الأوروبي. وأشارت تقارير في مطلع أغسطس إلى أن البنوك الاسبانية الصغيرة مازالت تواجه صعوبة حتى إذا عادت البنوك الكبرى إلى أسواق السندات مع تراجع تكلفة التمويل. وبلغ مجموع ما اقترضته بنوك منطقة اليورو 448 مليار يورو في يوليو بانخفاض عن 496 مليارا في يونيو.