لا يزال الأطفال يشكلون عائقا حاسما في المسيرة المهنية للمرأة في ألمانيا. فقد كشف استطلاع حديث للرأي أن 50% من النساء في ألمانيا تخلين مرة عن طموحهن الوظيفي، أو اضطررن إلى تغييره بسبب العائلة. وفي المقابل، ذكرت 25% من النساء اللاتي شملهن الاستطلاع أن ضعف الدعم في العمل أو نقص الكفاءة الوظيفية لديهن شكلا عائقا في سيرتهن المهنية. ورأت 60% من النساء في الاستطلاع الذي أجري بتكليف من مؤسسة "بيرتلسمان" الألمانية ونشرت نتائجه يوم الخميس أن وضع حد أدنى لعمالة النساء في المؤسسات، والشركات أمر سديد، كما طالب بذلك 41% من الرجال. وفي السياق نفسه، أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "تي.إن.إس إمنيد" لقياس مؤشرات الرأي في اطار دراسة شملت ألف رجل وامرأة، أن نحو 90% من المواطنين في ألمانيا يرون أنه يتم التمييز ضد النساء في العمل. كما أعرب أكثر من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن القيادات الذكورية تقوض الفرص الوظيفية للمرأة. وعارض الألمان الادعاء بأن المرأة تعاني من قصور في القدرة على العمل، حيث ذكر 80% من الذين شملهم الاستطلاع أن المرأة لديها نفس القدرة على العمل مثل الرجل، كما ترى نسبة 60% أنها على نفس القدر من الوعي بالمسئولية والسلطة. وتبين من خلال الاستطلاع أن هناك فوارق كبيرة بين الأجيال في تقييم الفرص الوظيفية للمرأة، حيث ذكر 70% من الألمان الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و60 عاما أنهم لا يعتقدون بأن النساء والرجال في ألمانيا ينالون فرصا مهنية متساوية، في حين كان تقييم جيل الشباب أكثر تفاؤلا، حيث ذكر نحو 50% في الفئة العمرية 16 - 29 عاما أن الفرص الوظيفية مقسمة بالتساوي بين الجنسين. ورأى 80% من الألمان أنه من المناسب أن يكون هناك دعم موجه من الرؤساء في العمل لتوفير فرص وظيفية أفضل للمرأة، كما أكد 60% من الذين شملهم الاستطلاع ضرورة الاهتمام بتحسين تدريب وتأهيل المرأة للعمل. وذكرت 50% من النساء أنهن يعتمدن في سيرتهن المهنية على دعم شريك الحياة.