يجب على ايطاليا أن تحقق مفاجأة اكبر من تلك التي فجرتها قبل أربع سنوات إذا أرادت الدفاع بنجاح عن لقبها في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. ولم يخسر الفريق الذي يدربه مارشيلو ليبي في التصفيات إلا انه فشل في التألق بشكل مستمر إذ عانى الفريق الفائز بكأس العالم والذي تقدم لاعبوه في العمر من أجل الارتقاء إلى مستوى التوقعات. ويعاني دوري الدرجة الأولى الايطالي من قلة اللاعبين الصغار المتميزين وتباعد الفترات الزمنية لظهورهم وهو ما يعني أن ليبي يواجه مشاكل للوصول إلى التوليفة المناسبة التي تمزج بين الخبرة وطاقة الشباب وهذا قد يحسب ضد ايطاليا خلال النهائيات التي ستقام في الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليو. ومع ذلك فان المدرب البالغ من العمر 62 عاما ينتظر النهائيات بشغف. وقال ليبي للصحفيين "لا يمكنني الانتظار للدخول إلى هذا الإعصار من الانفعالات. أتوق لرؤية لاعبي فريقي في قلب الإعصار." ولم تحسم بعد التشكيلة الأساسية لايطاليا إذ يحاول ليبي تجربة العديد من التشكيلات.وسيعود جيانلويجي بوفون ثانية إلى مركز حراسة المرمى إلا أن الإصابة والأداء السيئ ليوفنتوس قلصا من ثقته بنفسه. وأصبح الدفاع أكثر اهتزازا عما كان عليه في الماضي بعدما أصبح فابيو كانافارو أكثر عرضة لارتكاب الأخطاء بعد أن بلغ 36 عاما مقارنة بما كان عليه حاله عندما تألق ليقود الفريق للفوز باللقب العالمي في ألمانيا عام 2006. ومن المنتظر أن يقود البرتو جيلاردينو كبير هدافي الفريق في التصفيات خط الهجوم إلا انه لم يتحدد بعد من سيلعب إلى جواره في الخط الأمامي. وكان فنشنزو ياكوينتا في صدارة مهاجمي المنتخب الايطالي إلا أن الإصابة أضعفت فعاليته في الآونة الأخيرة وهو ما يعني أن انطونيو دي ناتالي هداف دوري الدرجة الأولى الايطالي ونخبة مختارة من المهاجمين الآخرين سيدخلون السباق لنيل هذا المركز. وسيطر على عروض ايطاليا في التصفيات التحضير البطيء للهجمات وقد أصابت المباريات الودية الأخيرة الجماهير القليلة التي حضرت لمتابعة منتخب الازوري بالملل. وعلى الجانب الاخر فان المجموعة السادسة السهلة نسبيا في النهائيات والتي تضم باراجواي ونيوزيلندا وسلوفاكيا ترجح صعود ايطاليا إلى مرحلة خروج المغلوب حيث سيكون لتمرس الفريق وسمعته الدولية فائدة كبيرة في هذه المرحلة.