إذا كان باستطاعة الطاقم التدريبي للمنتخب البرازيلي لكرة القدم أن يضع اللاعب كاكا نجم خط وسط الفريق في غلاف ناعم أملس، فإنه لن يتردد بالتأكيد، من أجل الحفاظ على مايسترو خط وسط الفريق وحمايته من مخاطر التعرض للإصابة قبل فعاليات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ويتوخى كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي الحذر الشديد فيما يتعلق باللاعب كاكا الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم عام 2007. وقال دونجا "يجب أن نتعامل معه (كاكا) بحرص ولكن إذا كان الأمر بيد اللاعب لأراد التدريب صباحا وفي فترة الظهيرة وفي المساء". وتعرضت بعض المنتخبات المشاركة في مونديال 2010 لخسارة عدد من نجومها بسبب آفة الإصابات. ولكن المنتخب البرازيلي سيكون بحاجة إلى كاكا أكثر من حاجة كل المنتخبات الأخرى للنجوم الذين أصيبوا لاسيما وأنه لا يمتلك بديلا آخر في قيادة خط الوسط نظرا لعدم استدعائه اللاعب رونالدينيو إلى قائمة الفريق النهائية في المونديال. وسجل كاكا (28 عاما) هدفا للمنتخب البرازيلي في المباراة الودية التي تغلب فيها على نظيره التنزاني 5/1 مساء أمس الاثنين. ولكن الأهم للطاقم التدريبي للمنتخب البرازيلي هو أن اللاعب أكمل التسعين دقيقة في الملعب. واعترف كاكا بعد المباراة بأنه عانى قليلا في الفترة الماضية من آلام في الفخذ دفعته إلى اللعب بمزيد من الحذر في مباراة الأمس. وأضاف "ولكنني لا أشعر الآن بأي آلام.. المباراة (أمام تنزانيا) منحتني الثقة في قدرتي على خوض المباراة بأكملها". ويمثل كاكا أحد الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها المنتخب البرازيلي في محاولته لانتزاع اللقب العالمي السادس. وأحرز الفريق لقبه الخامس في بطولات كأس العالم من خلال مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان والذي شهد مشاركة كاكا كلاعب بديل في مباراة واحدة فقط. وفي مونديال 2006 ، اختفى كاكا في ظلال زميله رونالدينيو وأصيب بصدمة كبيرة لخروج الفريق من دور الثمانية للبطولة بالهزيمة أمام نظيره الفرنسي صفر/1 . ولكن مع حلول مونديال 2010 ، لم يعد أمام ريكاردو إيزكسون دوس سانتوس (كاكا) سوى هدف واحد وهو الفوز مع المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم. وقال كاكا "لدينا تاريخ نحتاج إلى أن نضيف إليه شيئا جيدا".