خبر تم تناقله خلال الأيام الماضية من وكالات الأنباء العالمية ، وتصريحات رسمية نشرت بصحفنا من مسؤولي شركة " بترومين " ، فماذا حملت الأخبار ؟ شركة أرامكو في عام 2007 قامت ببيع شركة بترومين بسعر 200 مليون دولار أي ما يعادل 750 مليون ريال ، البيع تم لشريكين احدهما أجنبي وهي مجموعة " هندوجا " المملوكة لشركة هندية ، والآخر هي مجموعة الدباغ كما أعلن رسميا . وتملك الشركة الأجنبية السعودية شركة " بترومين " التي تختص نشاطها بالمشتقات البترولية من صناعة زيوت والتشحيم وغيره . بعد هذا الشراء الذي تم عام 2007 نأتي اليوم لعام 2010 فماذا تغير ؟ تتجهة الان مجموعة " هندوجا " لطرح أولي لنسبة 30% من رأس مال " بترومين " في السوق السعودي وهذا سيعود على الشركة بعائد يبلغ 800 – 1000 مليون دولار أي ما يقارب 3،750 مليارات ريال ، بمعنى أن الشركة " هندوجا " ستطرح 30% فقط ، وسيبقى لديها والشريك الآخر السعودي 70% من الشركة أي سيبقى لديهم ملكية 70% وتعادل قيمته وفق طرحهم الأولي ما يقارب 1،866.66 مليار دولار أي ما يعادل 7 مليارات ريال . هل تصورنا الوضع الآن ؟ أي رأس المال كاملا وفق هذا الطرح وبدون خصم 30% المزمع طرحة هو 2،666.66 مليون دولار أي ما يعادل 10 مليارات ريال ، كيف حسبت كالتالي لمزيد من الوضوح وعدم اللبس ، إذا كان المطروح 800 مليون دولار للاكتتاب ، فان رأس المال الأساسي يحسب كالتالي ( 800 مليون دولار يقسم على نسبة الطرح وهي 30% ) وبذلك نوجد رأس المال . إذاً شراء مجموعة " هندوجا " لبترومين من أرامكو عام 2007 كان بقيمة 200 مليون دولار أي ما يعادل 750 مليون ريال ، واليوم وبعد 3 سنوات أصبحت قيمة الشركة أي " بترومين " تعادل 10 مليارات ريال ، وتم حسابها بالأرقام كما أرفقت تفصيلا ومن تصريحات مسؤولي شركة " هندوجا " السيد سينجاي هندوجا " ، طبعا ليس هناك استثمار في بقعة من الأرض في هذا الكون يمكن أن يحقق استثمار 750 مليون ريال أن يصبح بعد ثلاث سنوات 10 مليارات ريال أي 9 أضعاف ؟ إذاً هناك خلل ؟ الخلل أين ؟ ليس في المشتري " هندوجا " ولا شريكه " الدباغ " ؟ ولكن السؤال وعلامة الاستفهام الكبيرة لماذا قامت شركة البترول العالمية الأولى في العالم ببيع " بترومين " بسعر 750 مليون ريال ؟ خاصة أن بترومين تمتلك نسبة 38% من أعمال التوزيع لمنتجات البترول في المملكة ؟ وتبلغ إيرادتها السنوية 500 مليون دولار أي 1،875 مليون ريال سنويا ، وهناك معدل نمو كبير سنويا لا يقل عن 4% إذاً ما هي مبررات بيع " بترومين " وهي شركة رابحة ، وتملك كل الميز النسبة للتزود بالبترول من الشركة الأم وهي " أرامكو " ؟ ثم ماذا يعني طرح " بترومين " للاكتتاب والحصول على 3 مليارات ريال من المكتتبين ووضعها بجيوب المستثمرين الأجنبي والسعودي وبذلك حصلوا على ما دفع عام 2007 أضعاف ، وبقيت أيضا حصة 70% بأيدي المستثمرين الأجنبي والسعودي ؟ أي نوع من التفريط يحدث من أرامكو ؟ وأي نوع من الاستثمار يحدث يا هيئة الاستثمار ؟ وأي نوع من طرح هذا النوع من الشركات الذي يستهدف تحقيق ثراء فاحش ومبالغ به بظروف وأوضاع الجميع يدركها ؟ من وافق ؟ ومن سمح ؟ ومن فوض ؟ ومن ومن ... سؤال للجميع ، فمن يجب ؟ أم الصمت هو أفضل إجابة ؟