حديث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام يوم الخميس الموافق 26 جمادى الأولى 1431ه عن أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - حديث من يطلع على الحقائق ويشارك في صنع القرار عن ملك الإنسانية والعلم والحوار وهو يسرد استراتيجية قائدنا من ولي عهده الأمين. حديث جعلني أتناول قلمي وأنا على إحدى رحلات السعودية عائد لأرض الوطن في ذلك اليوم بعد أن قرأت حديث ولي العهد عن الملك وهو يعدد التحولات المباركة والمكاسب الملموسة للمواطن السعودي وبخاصة الأجيال الناشئة في جميع المجالات الحياتية.. حيث وفر المناخ الملائم وطور التشريعات والآليات والبرامج وعمل قائد هذا الوطن على ارساء مفهوم الحوار الفعال ووضع آلياته حيال تطبيق مؤسسات التنشئة الاجتماعية للحوار سواء كان على مستوى الأسرة، المدرسة، الجامعة، الحي أو المسجد، والنادي الرياضي، المؤسسات الإعلامية.. الخ. هذا وبلاشك تطور المجتمع السعودي وأصبح يحاكي المجتمعات المتقدمة مع المحافظة على ثوابته الأساسية (العقيدة والوطن).. للوصول إلى أمن فكري يقود إلى الوسطية لا إلى التطرف بكل أنواعه ويعمل على تحويل هذه الاستراتيجية إلى سياسات لتطبيقها على الواقع لحماية الوطن وأبنائه والعمل على تجذير مواطنة فاعلة وعقلانية لدى الأجيال السعودية من خلال: - التوعية بأمن الوطن والحفاظ على مقدراته. - الرفع من قدرات المجتمع من خلال مجالات تعليمية متطورة تعمل على النهوض به. - التوعية بمكانة الوطن ومنجزاته. - اعتماد الحوار الفكري الهادف في حل المشكلات ونبذ التعصب والتطرف والعنف. - تجذير سلوك الإصغاء إلى الرأي المختلف (الآخر) واحترامه. - التحلي بروح التسامح والتضامن والتآزر. - ادراك أهمية المنافسة العالمية في المجالات العلمية والعمل على رفع قدرة المواطن على مجابهة المتغيرات المحلية والاقليمية والعالمية بحكمة وبصيرة. إن حديث ولي العهد عن الملك حفظهما الله وخاصة عندما يقول بأن الملك أعطى الوطن كل ما يرتقي به مع الحفاظ على سمته الإسلامية وشخصيته الحضارية يرفع كل مؤسسات الدولة نحو التفاعل مع طموحات قائد المسيرة نحو: 1- تطوير المسيرة التعليمية وعلى كافة المستويات لترسيخ المفاهيم التي تقودنا إلى هذه الطموحات من خلال تحديد الأهداف والمبادئ في البرامج التعليمية وبخاصة بعد تطوير التعليم لبناء مجتمع المعرفة واستخدام التكنولوجيا لترسيخ مفهوم الحوار. 2- إعادة التركيز على دور الأسرة في ظل التحولات العالمية لتكون عنصرا فاعلا في بناء وتربية أبنائها على المواطنة الصالحة. 3- ترسيخ ثقافة الحوار وقيم الانفتاح والتفاعل مع الآخر ايجابياً. 4- إشراك الجميع في صناعة القرار وعلى كافة المستويات والحذر من اشكال الاقصاء أو التهميش والتركيز وبشكل مباشر على الناشئة وابراز ابداعاتها الثقافية والعلمية والأدبية والرياضية. 5- التوعية بمخاطر التطرف بكل أنواعه وترسيخ قيم الاعتدال والتسامح. سيدي ولي العهد الأمير/ سلطان بن عبدالعزيز تفاعلت مع حديثك عن قائد المسيرة عند تقديمك حفظك الله لكتاب الحوار في فكر الملك تفاعل الابن مع والده.. فهذا حق الوطن على أبنائه وهم يرون التحولات الكبيرة التي سطرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على كافة الأصعدة والمجالات. تذكرت ذلك وانعكاسه على المواطن السعودي في كافة مجالات الحياة حتى اصبح يقطف ثمار هذا التحول. تذكرت ذلك وان أرى المواطن السعودي يجري أعقد العمليات الجراحية في كافة المستشفيات وبخاصة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني والتي تجرى بها فصل الأطفال السياميين على مستوى العالم، تذكرت ذلك وأنا أرى ثمانين ألف مبتعث سعودي في بلدان العالم حيث سيقطف الوطن ثمار هذا الابتعاث بعد خمس سنوات من انتهاء برنامجهم التعليمي وعودتهم للوطن. تذكرت ذلك وأنا افتخر بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية فحلمت مثل (توفلر) واستشرفت التحولات التي سوف تكون في بلادي بعد عشر سنوات. تذكرت ذلك وأنا أرى وادي حنيفة للتقنية ووادي الخبر للتقنية وغيرها قد أصبحت واقعاً نتعامل معها وأثرها في نقل الوطن إلى اقتصاد المعرفة. تذكرت ذلك بعد صدور المرسوم الملكي الكريم بإنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية وتأثيراتها في المستقبل القريب.. هذه قدرة ذاكرتي على حفظ شيء يسير من أعمال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للرقي بالوطن إلى مصاف الدول والمجتمعات المتقدمة)... هذا يدفع كل مؤسسات الدولة للذود عن هذه الاستراتيجية والعمل على تنفيذها مع المحافظة على أمن الوطن واستقراره إلى جانب التسلح بالعلم والمعرفة والبحث عن الفكر العلمي المتطور وهذه شروط أساسية لتجذير وترسيخ المواطنة والرقي بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة بعيداً عن تيارات الإنغلاق والتطرف والإرهاب. والله الموفق.