معالي الدكتور رضا محمد سعيد عبيد، بتأريخ 15 جمادى الثانية 1431ه ادخلت زوجتي وهي شقيقة معالي الدكتور رضا عبيد لوالدته لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة لعارض كان يستدعي اجراء عملية عاجلة لها ربما أدى إلى إصابتها بشلل كامل باليد اليسرى إذا لم تجرَ العملية. أدخلت زوجتي لغرفة العمليات في الساعة الثالثة عصراً، استغرق زمن اجراء العملية ثلاث ساعات، تم نقل زوجتي بعدها إلى غرفة العناية المركزة لتبقى بها سبع ساعات لم تكن لسبب العملية أو التخدير. بل كانت لأسباب ارتفاع الضغط بشكل مفاجئ ومرتفع تطلب بقاءها تحت اشراف طبي ومتابعة دقيقة من قبل أطباء العناية المركزة.. كانت تلك الساعات تمثل كابوساً على بناتي وابنائي ومعالي شقيقها الدكتور رضا عبيد.. أمد الله بحياته فقد كان اتصاله المتلاحق بي عبر الهاتف للاطمئنمان على حالتها هاجسه الذي لم يستطع معه إلى الخلد إلى النوم حتى ساعة متأخرة من الليل قائلاً: أخي حسن عليك ابلاغي حال عودتها إلى الغرفة لأطمئن وارتاح أيا كان الوقت متأخراً.. كان في تصرفه الإنساني والأخوي واهتمامه رزء العائلة، رزء الإنسانية والأخلاق الكريمة، رزء شرف القول والفعل كان وسيبقى وجهاً مضيئاً مشرقاً من وجوه الخير والبشر والوفاء لعائلته، نعم: لقد أعطيت أبا رائد وضربت في تصرفك الأبوي الأخوي أروع الأمثلة للإنسان المتواضع الورع التقي. كنت قمة في الخلق والبشاشة والصدق، عظيماً كبيراً ببرك الأخوي لحرمي شقيقتك واخوتك جميعاً وما اهتمامك لشقيقتك حرمي واستفساراتك المتلاحقة للاطمئنان على حالتها وشمولك لها لأرقى درجات المحبة بزياراتك لأكثر من مرة بالمستشفى لتجعلني أقف عاجزاً عن ذكر ما سعدت به من معاليك من حب وعطف أخوي رؤم، عرفناك رجل كل المواقف الصعبة، عرفتك المواقف كريماً يزيدك الحياء رفعة ويرفعك التواضع مكانة وفاؤك النادر أنموذج فريد إنسانيتك لا تقف عند حدود معينة. كل الحب والتقدير.. كل الدعاء لك أفعالك وأعمالك حية في قلوب كل محبيك تدلنا عليك وتجعلك في قلوبنا صورة عظيمة من صور الإنسانية العظيمة كما أردت لها ان تكون. أمد الله بحياتك محفوفاً بالصحة والعافية.