كشف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح بن عبدالله كامل عن دعم الغرفة لبرنامج تلفزيوني يعمل التلفزيون السعودي على إنتاجه في سياق خطته الموضوعة لتطوير قنواته وتحويلها إلى القنوات الأكثر مشاهدة في المملكة. ويحمل البرنامج اسم "التجار" وهو النسخة السعودية من البرنامج العالمي (دراجونز دن) (Dragons' Den) الياباني الأصل، الذي أطلقت النسخة الأصلية منه في اليابان، ثم نفذ البرنامج دول عدة مثل: المملكة المتحدة (7 سنوات)، السويد، الولاياتالمتحدة الأميركية، فنلندا، كندا، هولندا، أفغانستان، جمهورية الشيك، أيرلندا، هولندا، وزيلندا، نيجريا، روسيا. لقطة من النسخة البريطانية للبرنامج وتتركز فكرة البرنامج في توفير فرصة تمويل مشاريع المشتركين التجارية التي سيقدمونها بطريقة تلفزيون الواقع طمعاً في الحصول على أكبر تمويل ممكن. وتلقت إدارة التلفزيون مئات الطلبات من مختلف مدن المملكة. وستفحص لجنة اقتصادية متخصصة هذه الطلبات للتعرف على مدى جدوى المشاريع الاقتصادية التي تحتويها، ليتم اختيار المؤهلين للمشاركة في هذا البرنامج. ويهدف هذا البرنامج إلى تجسيد الأفكار والمشاريع التي يطرحها شباب سعودي ويوافق المستثمرون الخمسة على تمويلها بمبالغ قد تصل إلى خمسة ملايين ريال للمشروع الواحد. ويسعى البرنامج إلى تعميم ثقافة الأعمال بصورة تتناسب مع متطلبات هذا العصر وتؤكد على إمكانية تجاوز كل الصعاب بالإرادة القوية والعمل الجاد والتنافس القوي الذي يصل إلى حد تحدي الذات قبل الآخرين. وسيتوجب على صاحب المشروع أن يعرضه للنقاش أمام المستثمرين، كما أن عليه أن يدافع عنه بشراسة وأن يكون جاهزاً للرد وبإجابات وافية ومقنعة على كل الاستفسارات التي توجه له من قبل أعضائها بهدف إقناعهم بتبني مشروعه وتمويله مالياً. وستعمل "لجنة شباب الأعمال" في جدة على تأهيل الشبان لنقاش المستثمرين وتدريبهم، ويقول رئيس اللجنة أيمن طارق جمال: "دورنا سيتركز بشكل أساسي على تأهيل الشبان لنقاش المستثمرين، ونحن جزء من اللجنة الاقتصادية المتخصصة في البرنامج والتي سيكون من ضمن أدوارها أيضاً فرز المشاريع والمفاضلة بينها". وستتركز المناقشات والمداولات خلال حلقات البرنامج على تفاصيل المشروع وحاجة السوق إليه والشركات المنافسة ونوعية الإنتاج وعمليات التسويق والعائد المادي الذي يمكن أن يحققه بشكل عام ونسبة الربح المتوقعة من ورائه، قبل أن يوافق المستثمرون عليه أو يرفضونه. أما بالنسبة للمستثمرين الذين يمكن أن يشاركوا في برنامج "التجار"، فالباب مفتوح أمام كل رجال الأعمال السعوديين الذين يؤمنون بقدرات الشباب السعودي ولديهم الرغبة في تحفيز وتشجيع الأكفاء من هؤلاء الشباب على مشاركتهم في مشاريع استثمارية صغيرة ومتوسطة الحجم وتقدم لهم يد العون من خلال خبراتهم وتجاربهم الناجحة في هذا المجال.