ركزت ندوة " الصحافة الخليجية في تقارير المنظمات الدولية " والتي أقيمت على هامش المؤتمر العام الثاني واجتماع الجمعية العمومية الخامس لاتحاد الصحافة الخليجية الذي انعقد في العاصمة البحرينية المنامة على أهمية تواجد الصحافة كمنبر للتعبير عن الرأي في دول الخليج، مؤكدين على ضمان وسلامة الإعلام المكتوب. وأكد رئيس اتحاد الصحافة الخليجية ورئيس تحرير جريدة "الرياض" رئيس هيئة الصحفيين السعوديين الأستاذ تركي السديري في ورقة عمل مساء يوم الأربعاء أن هناك مواقف مقصودة في تعاطي بعض المنظمات الدولية أهلية كانت أو حكومية في تقاريرها عن الصحافة الخليجية. السديري: هناك مواقف مقصودة في تعاطي منظمات دولية مع الصحافة الخليجية وقال بأن هناك من يحاول التقليل من أهمية المجتمع الخليجي كبعض المنظمات التي أعدت تقاريرها وفق وضعيتها الخاصة وتريد أن تكيف المجتمعات دون أن تدخل أوضاع هذه المجتمعات في حساباتها . وقال بأن مقاييس هذه المنظمات تفتقد العدالة كما في منظمة (مراسلون بلا حدود) والتي لم تتجاوب مع دعوته لأحد مسؤوليها لزيارة المملكة لكي يرى ووفد منظمته الواقع بعينه والذي وعده بالمجيء في حواره معه عبر قناة العربية لكنهم لم يتجاوبوا مع مكتب "الرياض" في باريس الذي تواصل معهم لترتيب الزيارة مما يبرهن أن هناك مواقف مقصودة عند إعداد مثل هذه التقارير. الزميل رئيس التحرير يلقي ورقته في الندوة ودافع السديري عن واقع الصحافة الخليجية رغم ما تجده من تشويه في تقارير هذه المنظمات مستشهداً بالصحافة الكويتية التي بكرت بممارسة الحرية الصحفية قبل أربعين عاماً ولازالت تعيشها وهو أمر لم يحدث في كثير من الدول الثورية التي تدعي أنها تمارس الحرية وهي لاتمارسها. وذكر أن الصحافة السعودية تعيش الكثير من التطورات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حيث صححت الكثير من الأوضاع وأصبحت محاكمة الصحفي او الصحيفة لاتتم في المحكمة وانما هناك لجنة بوزارة الاعلام ومن عدة جهات هي التي تقوم بهذه المحاكمة وفق نظام المطبوعات فقط مما ساهم في الحد من بعض الإجراءات التي لم تكن موضوعية مؤكداً أن هناك الكثير من الدعاوى التي أقيمت ضد الصحف والصحفيين. مداخلة الأستاذ وليد النصف رئيس تحرير القبس الكويتية واستغرب السديري ترتيب الدول الخليجية في تقارير منظمة مراسلين بلاحدود والتي أتت في الترتيب بعد بعض الدول العربية التي منحت فيها الحريات للتراشق وتأخير مجتمعاتها في ظل الخصومات التي تحولت للأسف في مجتمعات عربية معينة إلى حروب والى تفجيرات بل الى تصدير أشخاص يعملون بهدف ارباك الأوضاع الأمنية ، وهذا الأمر معدوم في الدول الخليجية والتي لم يحدث أن اختفى فيها صحفي نتيجة حادث سير من اجل التخلص منه فهذا لم يحدث على الاطلاق في الدول الخليجية. وقال بأننا وبالرغم من ذلك لاندعي أننا إلى حالة اكتمال أو الى حالة نضج كامل بل لانزال نحتاج إلى كثير من الموضوعية في الطرح ولانزال نحتاج إلى مزيد من الحرية في تداول العمل الصحفي ، فنحن كإعلاميين علينا أن نهتم بالدور الذي يجب أن نفعله في توعية المجتمع القادر على استيعاب الحرية المطلوبة. وكان رئيس وحدة الدراسات في صحيفة البيان الإماراتية الأستاذ علي عبيد الهاملي قد استعرض في ورقته تقارير بعض المنظمات الدولية عن الصحافة الخليجية والتي وضعت دول الخليج في مراتب متأخرة ضمن 175 دولة شملتها هذه التقارير. مداخلة من الزميل الدكتور عبدالله الجحلان كما شهدت الندوة التي أدارها الأستاذ ابراهيم صفوان رئيس تحرير جريدة أسواق البحرينية عدداً من المداخلات الساخنة من عدد من رؤساء التحرير والصحفيين في دول الخليج العربي حيث عبر رئيس تحرير جريدة القبس الكويتية الأستاذ وليد النصف أن الصحافة الكويتية تعيش حرية في الجانب السياسي على عكس ما يمارس عليها من قيود في الجانب الاقتصادي وهو الأمر الذي أثر على مصداقية الكلمة التي ينتظرها المتلقي. من جهته وصف رئيس تحرير مجلة اليمامة السعودية الدكتور عبدالله الجحلان التقارير التي تعدها بعض المنظمات الدولية فيما يخص الحرية الصحافية في دول الخليج بأنها ضمن أجندة سياسية لتحقيق أهداف بعيدة المدى تخدم مصالح أخرى خارج أهداف هذه المنظمات . عدد من رؤساء تحرير الصحف الخليجية خلال الندوة