افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اندونيسيا عبدالرحمن بن محمد أمين الخياط في بندا أتشيه مساء امس مستشفى الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود الجامعي بجامعة شاهكوالا ومستوصفين تابعين له في قرية لونغ وقرية ليفونغ. كما سلم عددا من مشاريع الوحدات السكنية -المرحلة الثانية التي بلغت 162 وحدة من 1000وحدة سكنية في مرحلة التنفيذ والتي تشرف عليها الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في إقليم أتشيه بإندونيسيا. وأوضح السفير خياط في كلمته خلال حفل الافتتاح أن هذه المشاريع تأتي استكمالا لسلسلة مشاريع الحملة الخيرية السعودية التي تم انجازها في السابق وتتطلع إلى انجازها في المستقبل مبيناً أنه يشعر بالفخر لتواجده مرة أخرى في مدينة أتشيه دار السلام للاحتفال بتسليم هذه المشاريع التي يحتاجها أهالي أتشيه. وقال "إنها لسعادة عظيمة أن نحتفل بافتتاح المستشفى الجامعي لجامعة شاهكوالا الذي يحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي صدرت موافقته الكريمة على أن يسمى المستشفى الجامعي باسمه ويأتي هذا تكريما لسموه فهو المشرف العام على الحملة الخيرية والتي صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على تكوينها بعد أن تعرضت المنطقة لتسونامي قبل عدة سنوات". وأضاف السفير أن ما يميز العمل الإنساني الذي تقدمه المملكة أنه عمل متنوع في جميع المجالات من مساكن ومدارس ومراكز صحية وترميم مساجد ورعاية أيتام وحفر آبار وتسوير مقابر والمساهمة في البنية التحتية للمناطق المنكوبة. وبين أن حكومة خادم الحرمين وشعب المملكة ليشعرون بالسعادة والفرح وهم يقدمون يد العون لإخواننا في اندونيسيا نظرا للروابط القوية التي بيننا وتتويجا لمبدأ الأخوة الإسلامية التي أمر بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث قال (إنما المؤمنون إخوة) كما أن هذه المشاريع تمثل رسالة المحبة من أرض الحرمين الشريفين لأهالي أتشيه. وفي ختام كلمته شكر الحكومة الإندونيسية على ما قدمته من تسهيلات لإنجاح العمل الإغاثي السعودي وفق البرنامج الزمني المحدد. كما ألقى ممثل البنك الإسلامي للتنمية رزاق رتني كلمة عدد فيها المشاريع التي نفذتها الحملة في إقليم أتشيه بعد التسونامي حيث بنيت 1500 وحدة سكنية الدفعة الأولى 500 وحدة سكنية والثانية 1000 وحدة سكنية. وأضاف إنهم هذا اليوم يسلمون 162 وحدة سكنية للمرحلة الثانية من 1000 وحدة سكنية في مرحلة التنفيذ، ففي جامعة شاهكوالا 30 وحدة سكنية وفي المحكمة الشرعية 50 وحدة سكنية وفي جامعة أرانيري 24 وحدة سكنية وفي نيحون 58 وحدة. وأوضح أن هناك 340 وحدة سكنية تحت الإنشاء في منطقة لابوي أتشيه بسار و256 وحدة سكنية في منطقة لمنوا أتشيه جايا. بعد ذلك ألقى ممثل شعب أتشيه رئيس جامعة شاهكوالا كلمة أكد فيها أن شعب أتشيه ممتن للمملكة حكومة وشعبا على دعمهم المتواصل بعد كارثة تسونامي. من جانبه عبر سكرتير محافظ أتشيه حسني بحري عن شكره للمملكة حكومة وشعبا على ما يقدمونه لشعب أتشيه من مساعدات متنوعة شملت بناء مدارس ودور أيتام وترميم وبناء المساجد وبناء وحدات سكنية وحفر آبار وغيرها، مؤكدا أنهم يكنون كل الحب والتقدير للمملكة التي لها مكانة خاصة في قلوب أهالي أتشيه وخصوصا بعد كارثة تسونامي. وأضاف أن ما يميز المساعدات التي تقدمها الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق آسيا هو حصولها على شهادة تميز بالمرتبة الأولى على جودة وحداتها السكنية. ولفت إلى أن العلاقة التي تربط بين البلدين والشعبين هي الدين والأخوة الإيمانية والتكافل والمحبة مبينا أن المملكة حكومة وشعبا ساهموا عن طريق الحملة الخيرية السعودية في تخفيف المصاب وانتشال أهالي الإقليم لمرحلة ما بعد التسونامي. وختم كلمته بالدعاء بدوام الرخاء والازدهار للمملكة حكومة وشعبا وأن يخلف عليهم ما قدموه لإخوانهم من شعب أتشيه. بعد ذلك سلم سفير خادم الحرمين مفاتيح الوحدات السكنية ثم قام بقص شريط مستشفى الأمير نايف بن عبدالعزيز الجامعي وتجول في أقسامه. كما قام بقص شريط الوحدات السكنية في مواقعها وتجول فيها وتحدث إلى مستحقيها مبينا أن هذه الوحدات هي من الشعب السعودي لإخوانهم أهالي أتشيه. وعبر الأهالي عن فرحتهم بما قدمته الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في إقليم أتشيه بإندونيسيا من مساعدات متمنين للمملكة دوام الرخاء والازدهار وأن يحفظ المملكة من كل مكروه وسوء.