كشفت دراسة مسحية خاصة في مجال السياحة والترفيه بالمملكة ومدينة الرياض الحاجة الماسة إلى إزالة عدد من العوائق للحد من مخاطر الاستثمار في هذا المجال لافتة إلى أن عادات وتقاليد وخصوصية المجتمع قيدت مفهوم السياحة المفتوحة في المملكة ومفهوم (الترفيه العائلي) الأمر الذي يتطلب معه تقنين الأنشطة وإزالة بعض العوائق المؤثرة في ذلك. العادات وخصوصية المجتمع تحدان من فرص الترفيه «المفتوح»..ومتنزه الثمامة سيحدث تحولاً كبيراً في مفهوم السياحة بالمنطقة وطالب عدد من المستثمرين في هذا المجال في الدراسة التي أجريت على 15 مديراً تنفيذياً لشركات مستثمرة في مجال السياحة والترفيه في هذا الصدد بضرورة تطبيق(مفهوم الأسرة) كأحد أهم العوامل الحاسمة لنجاح المشاريع الترفيهية في المملكة مؤكدين أن انفتاح السوق من خلال قواعد وأنظمة تتسم بالوضوح والشفافية والقرارات السريعة التي لاتقيدها بيروقراطية الجهات الحكومية سيزيد من عدد المستثمرين في هذا المجال. ووفقاً لمسح ودراسة للسوق في مجال الترويح والسياحة نفذته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ضمن المراحل الأساسية للخطة التنفيذية الشاملة للاستثمار في متنزه الثمامة الواقع شمال شرق العاصمة والذي يضم العديد من الحقائب الاستثمارية الضخمة في قطاع السياحة والترفيه تشمل حدائق وشاليهات سفاري وعربات معلقة ومركز رياضي ومخيمات للشباب ومركز للزوار ومخيمات عائلية وحدائق نباتية ومتحف طبيعي إضافة إلى مدينة ترفيهية ضخمة تضم مدينة ألعاب مائية وعالم الثلج ومسرح ترفيه وتعليم ومنطقة منتجعات ونادي طيران ومركز أبحاث ومنطقة مهرجانات وغيرها من مرافق..ووفقاً لهذا المسح فإن سوق الترفيه وخدمات التسلية في الرياض يشهد نمواً مضطرداً ومن المتوقع أن يكون هنالك حاجة ملحة للاستثمار في الموارد الترفيهية داخل المدينة وخارجها، كما أشارت الدراسة إلى أن عطلات نهاية الإسبوع والإجازات وأحوال الطقس تؤثر بشدة في تمديد توقيت الزيارات لمرافق الترفيه إلى جانب أن الترفيه يتم عادة سوياً مع الأسرة أو الأصدقاء. سوق الترفيه بالعاصمة يشهد نمواً كبيراً لاسيما المتعلق بالعائلة. ولفتت الدراسة إلى أن من بين أكثر الاهتمامات البارزة التي ذكرها سكان الرياض محدودية فرص الترفيه بسبب العادات والتقاليد الإجتماعية والافتقار للأنشطة الملائمة للشباب والعزاب إضافة إلى ارتفاع أسعار المرافق الترفيهية كما بينت الدراسات أن معظم مرافق الترفيه الرئيسية بمدينة الرياض تتركز على طريق الثمامة والدائري الشرقي في حين أكدت آراء القائمين على مرافق الترفيه في المدينة أنه لايوجد مرفق واحد في المملكة يغطي نطاق واسع من مرافق الترفيه والترويح كما هو التصور الموضوع لمتنزه الثمامة. يذكر أن حجم الاستثمار المتوقع للحقائب المطروحة في متنزه الثمامة يصل إلى (2.5) مليار ريال ويتوقع أن يوفر المتنزه مايزيد على 3 آلاف وظيفة وأن يجتذب (2.4) مليون زائر سنوياً في حين يتطلع أن يحدث المشروع الذي ينتظره سكان الرياض والذي سيكون فريداً من نوعه بما يلبيه من احتياجات مختلفة لكافة أفراد الأسرة الواحدة حال تشغيل كافة عناصره، تحولاً كبيراً في مفهوم السياحة في المنطقة بما يوفره من مرافق وخدمات وفرص للمستثمر وللسائح على حد سواء. متنزه الثمامة الوحيد الذي يغطي كافة مرافق الترفيه وفق آراء عدد من المستثمرين في قطاع السياحة نادي الطيران بمتنزه الثمامة.