يرعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس ادارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة رئيس مجلس أمناء جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة غداً الثلاثاء 27 جمادى الأولى الموافق 11 مايو بمقر منظمة اليونسكو بباريس حفل تسليم الجائزة في دورتها الثالثة بحضور قيادات المنظمة ومندوبي الدول الأعضاء باليونسكو وممثلي البعثات الدبلوماسية في العاصمة الفرنسية ونخبة من رموز الفكر والثقافة. ويسلم سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين خلال الحفل شهادات التكريم والجوائز المالية والميداليات للفائزين بالجائزة والمكرمين من أصحاب الاسهامات المتميزة في مجال الترجمة من اللغة العربية وإليها. وأعرب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن سعادته باستضافة منظمة اليونسكو في مقرها الرئيسي بفرنسا لحفل تسليم الجائزة وتكريم الفائزين بها، مشيراً إلى ان ترحيب قيادات اليونسكو باستضافة الحفل ينبع من تقدير دولي كبير لمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتعزيز الحوار بين الحضارات ومد جسور التواصل بين الأمم والشعوب. وأضاف ابن معمر في تصريح بهذه المناسبة ان إقامة حفل تسليم الجائزة وتكريم الفائزين بها في منظمة اليونسكو يؤكد عالمية الجائزة، ويفتح آفاقاً رحبة للتعريف بأهدافها بين الدول الأعضاء بالمنظمة، واستقطاب كبريات الهيئات العلمية والاكاديمية في هذه الدول لترشيح أفضل الأعمال المترجمة من وإلى اللغة العربية، لنيل شرف التنافس على الجائزة في دورتها القادمة، مشيراً إلى ان قرار إقامة الحفل بمقر اليونسكو، وما حظي به من ترحيب يجسد العلاقات الوثيقة بين المملكة والمنظمة، ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - في مجال الثقافة والعلوم والارتقاء بالبحث العلمي، والتنمية الثقافية ورعاية الموهوبين والمبدعين. ولفت ابن معمر إلى حرص مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، والتي تشرف بتنظيم الجائزة على استثمار حفل تسليم الجائزة في التعريف بجهود المملكة لتعزيز الحوار بين الحضارات، بالاضافة إلى التعريف بالجائزة وأهدافها، وشروط الترشيح لها، والاستفادة من الأعمال الفائزة بها، مشيراً إلى تكامل استعدادات المكتبة لهذا الحدث، بالتعاون مع سفارة حكومة خادم الحرمين الشريفين في باريس والمندوبية السعودية لدى اليونسكو. وحرص المشرف العام على المكتبة على توجيه الشكر لمدير عام منظمة اليونسكو السيدة ايرينا بوكوفا، وقيادات المنظمة، ومندوب المملكة الدائم في اليونسكو د.زياد الدريس لما أبدوه من ترحيب باستضافة حفل تسليم الجائزة وتعاونهم في الترتيبات الخاصة بالحفل. وأوضح ابن معمر ان عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة وصل إلى 118عملاً تم إخضاعها لمعايير دقيقة من حيث القيمة العلمية واحترام حقوق الملكية الفكرية وجودة الترجمة والأمانة في النقل والتوثيق. وأسفرت عملية التحكيم عن فوز الهيئة المصرية العامة للكتاب بالجائزة في مجال جهود المؤسسات والهيئات وفوز الدكتور محمد الخولي بجائزة ترجمة العلوم الإنسانية إلى اللغة العربية عن ترجمته لكتاب انهيار العولمة وإعادة اختراع العالمة، لمؤلفه جون رالسون مناصفة مع الدكتور عبدالقادر مهيري والدكتور حمادي صمود عن ترجمتهما لكتاب معجم تحليل الخطاب من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية. وتضم قائمة الفائزين بالجائزة في مجال ترجمة العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية الدكتور شريف الوتيدي والدكتور عصام الجمل استاذا الجراحة بجامعة الملك سعود عن ترجمتهما لكتاب أسس الجراحة العصبية مناصفة مع الدكتور ناصر العندس والدكتور أحمد العويس والدكتور عبدالله القحطاني عن ترجمتهم لكتاب الكيمياء الفيزيائية من اللغة الانجليزية إلى العربية. واستمراراً لتوجهات الجائزة في تكريم أصحاب الاسهامات المتميزة في مجال الترجمة تكرم الجائزة في دورتها الثالثة البروفيسور العراقي عبدالواحد لؤلؤة لعطائه الكبير في ترجمة أعمال سلطت الضوء على ثراء الحضارة العربية والإسلامية والبروفسور الفرنسي اندريه ميكيل والذي تنوعت جهوده في الترجمة وأسهمت أعماله في تعزيز التواصل المعرفي بين الثقافة العربية والثقافة الفرنسية.