تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تنطلق اليوم الاثنين منافسات الدورة الثانية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في فندق قصر الرياض بمدينة الرياض بمشاركة (96) متسابقاً ومتسابقة، منهم (39) متسابقة. ورفع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أجزل عبارات الامتنان والعرفان، لولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذين التزموا بكتاب الله العظيم دستوراً ومنهاجاً في تسييرهم لجميع شؤون البلاد والعباد في السر والعلن، واعتنوا بالقرآن الكريم تعلماً وتعليماً في جميع المراحل التعليمية للأبناء والبنات، وسخروا جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة هذا الكتاب امتثالاً لقوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ. وأعرب الوزير آل الشيخ في تصريح له عن شكره وامتنانه لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لرعايته هذه المسابقة، وتكفله بجميع نفقاتها سواء ما يتعلق بالجوائز المالية الخاصة بالفائزين والفائزات بفروعها الخمسة من البنين والبنات، أو ما يتصل بجوانبها التنظيمية ونحو ذلك.. وهذا العمل لسموه يندرج في سلسلة متصلة من الأعمال الإسلامية، والإنسانية، والخيرية التي دأب سموه الكريم على الاهتمام والعناية بها متخذاً من قوله تعالى: { وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن الكريم وعلمه) وزاد معاليه قائلاً: إن سموه الكريم شمل برعايته من خلال هذه الأعمال حفظة كتاب الله من البنين والبنات حتى أصبحت هذه العناية مصدر اهتمامه ورعايته، وتمثل ذلك جلياً في المسابقات القرآنية، ودعم جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض على وجه الخصوص، وفي مختلف مناطق المملكة على وجه العموم.. وما رعاية سموه لهذه المسابقة، وحفل جمعية الرياض الذي يقام سنوياً بتشريف سموه إلا دليل وتأكيد على هذا النهج الإسلامي والإنساني لسموه، سائلاً الله أن يمد سموه بالتوفيق والسداد، وأن يجعل هذه الأعمال نوراً وضياء له في دنياه وأخراه. وتحدث وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عن فضل القرآن الكريم ودور الأسرة في توجيه أبنائها نحو تعلم كتاب الله وحفظه وتجويده، مشيراً إلى إن الأسرة هي العش الذي يدرج فيه الأبناء فيتعلمون فيه الإيمان بالله، والمحبة لكتابه الكريم، فينبغي أن تقوم الأسرة بدورها في ربط الأبناء بالقرآن العظيم.