سيكون استاد الملك فهد في الرياض في الساعة 8:35 مساء اليوم (الأحد) مسرحاً لنزال الإياب الذي يجمع الهلال والنصر في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، والذي على أثره سيتحدد الطرف الأول في نهائي البطولة. وسيدخل الفريقان اللقاء على ذكرى مواجهة الذهاب التي انتهت بخمسة أهداف للهلال سجلها ياسر القحطاني (هدفين) والروماني رادوي (هدفين) ومحمد نامي مقابل ثلاثة للنصر جاءت بواسطة الأرجنتيني فيغاروا (هدفين) وريان بلال، ما يؤكد أن المواجهة ستكون بحسابات خاصة بين الطرفين. وعلى غير العادة، شهد نزال الذهاب أحداثاً ساخنة بين الفريقين، جاء بعدها قرار اللجنة الفنية بإيقاف مدير كرة القدم في الهلال سامي الجابر لأربع مباريات، والجدل الكبير حول غياب لجنة الانضباط عن معاقبة لاعب وسط النصر فيغاروا. وأحاط الفريقان استعداداتهما بالسرية، لكن المؤكد أن ثمة عناصر ستغيب عن النزال لظروف مختلفة، أبرزها لاعب وسط الهلال أحمد الفريدي الذي أٌقصي بالبطاقة الحمراء في نزال الثلاثاء قبل الماضي، في حين بات متوقعاً أن يعود مهاجم النصر محمد السهلاوي إلى قائمة فريقه بعد تعافيه من إصابته، بالإضافة لعودة الظهير الأيمن أحمد الدوخي ولاعب المحور إبراهيم غالب اللذين أوقفا عن المواجهة الماضية بسبب الإيقاف. الفريق الهلالي استعد لهذه المباراة جيداً، إذ أراح مدرب الفريق البلجيكي غيرتس لاعبيه الأساسيين، في مواجهة ميس كيرمان الإيراني في دوري أبطال آسيا، وفضل التركيز على إعداد الفريق لمواجهة "الدربي" خصوصاً أن مباراة الذهاب شهدت إثارة كبيرة من الجانبين ما يعزز المؤشرات نحو مباراة مختلفة بين الفريق هذا المساء. ولا يبدو أن البلجيكي غيرتس سيحدث تغييرات على قائمة الفريق الأساسية، إذ سيقف الحارس حسن العتيبي في المرمى الهلال، مع بقاء المخضرم محمد الدعيع في مقاعد الاحتياط. وسيلعب أسامة هوساوي بجوار ماجد المرشدي والكوري لي يونغ الذي سيأخذ مكانه في خانة الظهير الأيمن، إثر شفاء الظهير الأيسر عبد الله الزوري الذي سيتواجد منذ بداية المباراة. وسيبقي غيرتس على محوري الارتكاز عبد اللطيف الغنام والروماني ميريل رادوي خلف الثلاثي نواف العابد أو محمد الشلهوب، والسويدي فيلهامسون والبرازيلي ثياقو نيفيز، في وقت سيتواجد أبرز هدافي الهلال ياسر القحطاني مدعماً بروح معنوية عالية، إثر نجاحه في هز شباك النصر في مناسبتين باللقاء السابق. ويبقى المهاجم عيسى المحياني خياراً رئيسياً بجوار المدرب البلجيكي وهو الذي يقدم نفسه بشكل مميز في كل مناسبة، فضلاً عن تواجد أحمد الصويلح ومحمد العنبر كأسمين هجوميين من المحتمل أن يحظيا بنصيبهما من المشاركة. في المقابل، يعيش الفريق النصراوي أوضاعاَ جيدة، بعد عودة لاعبيه الموقوفين وشفاء مهاجمه محمد السهلاوي، ما يدفع المدرب الأرجوياني خورخي دسيلفا لإعطاء تعليمات هجومية واضحة بغية الوصول باكراً لمرمى حسن العتيبي، وكسر الحاجز التهديفي والنفسي لدى لاعبي النصر. وسيمنح دسيلفا ثقته للحارس الشاب عبد الله العنزي، ورباعي الدفاع عبده برناوي وعبد الله القرني وعبد الحكيم الخيبري وأحمد الدوخي، مع مطالبته لظهيري الجنب بعدم التقدم كثيراً، خصوصاً أن قوة الفريق "الأزرق" قد تكون من الأطراف. وفي حال نجح النصراويون في إنهاء أزمة لاعب الوسط المصري حسام غالي والمتمثلة بعدم صرف مستحقاته فإن الأخير سيعود للمشاركة مع الفريق للمرة الأولى منذ أن أوقفته لجنة الرقابة على المنشطات في 9 مارس الماضي، قبل أن ترفع الإيقاف عنه مؤقتاً ليلعب بجوار إبراهيم غالب كمحوري ارتكاز، مع تقدم غالي لمساندة زميليه خالد الزيلعي والأرجنتيني فيغاروا، وتمويل المهاجمين محمد السهلاوي وريان بلال. ومن المتوقع أن يبقي المدرب دسيلفا على سعد الحارثي في دكة الاحتياط، بعد أن تراجع عطاؤه مؤخراً، ليشكل مع لاعب الوسط الشاب سعود حمود وأحمد عباس أهم خيارات المدرب النصراوي أثناء سير المواجهة.