أعلنت الحكومة القرغيزية الموقتة امس أن معارضيها يدعون إلى تجزئة قيرغيزستان إلى جمهوريتين، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات قاسية ضد المروجين لهذه الفكرة. ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن وزير الداخلية القرغيزي بالوكالة بكتي بك عليمبكوف قوله، إن "القوات التخريبية المتمركزة في أوش وجلال آباد يوزعون مناشير ومواد مصوّرة عبر الفيديو يدعون فيها إلى فصل قسمة البلاد". وأشار إلى أن "الانفصاليين" يسعون لقسم البلد إلى جمهوريتين ديمقراطيتين، شمالية وجنوبية، مع سلطات متساوية لكل منها، محذراً من أن إجراءات قاسية ستتخذ ضد من يحثون على ذلك. وقال نائب رئيس الحكومة الموقتة عمر بك تيكيباييف إنه مع اقتراب الموعد المحدد للانتخابات فإن "نشاط الانفصاليين سيتكثف". وأضاف "إننا سنواجه طوال 6 أشهر قبل الانتخابات البرلمانية مخاطر سياسية، ترافقها مخاطر اقتصادية، والوضع سيزداد سوءاً". وكانت قيرغيزستان قد شهدت أخيراً تظاهرات عنيفة أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وأوصلت المعارضة إلى تشكيل حكومة موقتة فيما فرّ الرئيس كرمان بك باقييف إلى كازاخستان حيث أفيد انه قدم استقالته، وتوجه بعدها إلى بيلاروسيا. وحددت الحكومة الموقتة 10 تشرين الأول/أكتوبر موعداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد.