أقامت جامعة الملك سعود ورشة عمل لبرنامج الملكية الفكرية مؤخرا تزامنا مع اليوم العالمي للملكية الفكرية وفي إطار احتفال جامعة الملك سعود الذى يتواكب مع احتفال دول العالم الأعضاء بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية باليوم العالمي للملكية والذي يصادف 26 ابريل 2010 من اجل رفع الوعي بدور الملكية الفكرية في حياتنا اليومية، والاحتفال بمساهمة المبتكرين والفنانين في تنمية المجتمعات في جميع أنحاء العالم. وقد بدأت اعمال الورشة بمحاضرة الدكتور خالد الصالح المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بعنوان "نقل التقنية في جامعة الملك سعود" الذى تحدث عن منظومة الابتكار في الجامعة ومخرجات برنامج الملكية الفكرية وأهدافه وانفراد الجامعة بأول لائحة مختصة بالملكية الفكرية على مستوى الجامعات العربية. وأشاد بدخول جامعة الملك سعود لعدد من التصنيفات العالمية والتي كان آخرها دخول الجامعة تصنيف شنغهاي، مشددا على وجوب المتابعة بعد تسجيل الفكرة، وأعطى إحصائيات للبراءات المودعة في المكاتب المعنية والبراءات في طور الإبداع. وتلا ذلك محاضرة المستشار القانوني ببرنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية الدكتور عبدالرحيم عنتر بعنوان "الجوانب القانونية للملكية الفكرية" والتي قسمها إلى جزأين تاريخي ومعاصر. ثم قام محمد الخميس مدير عمليات نقل التقنية في برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بإلقاء محاضرته بعنوان "ما يحتاجه المخترع من معلومات أساسية على تسجيل البراءات محليا وإقليميا وعالميا"، وتحدث فيها عن بعض اختراعات المتقدمين لبرنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية. بعد ذلك أتيحت الفرصة للمشاركات من القسم النسائي بالتفاعل بمحاضراتهن، حيث شاركت نورالعبدالكريم مديرة الخدمات والبرامج النسائية لبرنامج بادر بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والدكتورة تالا عقاب أستاذ القانون الخاص بكلية إدارة الأعمال قسم الأنظمة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وفاطمة المقبل المشرفة المركزية بقسم الدراسات والتطوير في الإدارة العامة لرعاية الموهوبات وزارة التربية والتعليم والتي اقترحت التعاون بين برنامج الملكية الفكرية ووزارة التربية والتعليم من باب احتضان الاختراعات والابتكارات الأصيلة منذ المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية. واختتمت الورشة بحلقة نقاش مفتوحة ومداخلات. وقد خلص اللقاء الى مجموعة من التوصيات اهمها الحث على الاحتفال بيوم الملكية الفكرية سنوياً وفق برنامج معد مسبقا بالتعاون مع المؤسسات التربوية التعليمية والأهلية المختلفة ذات العلاقة وفتح قنوات المشاركة بينها باعتبارهم مصدر دعم. و الدعوة الى تثقيف فئات المجتمع عن طريق الدورات التوعوية والمحاضرات وورش العمل والاستفادة من وسائل الإعلام لنشر ثقافة الملكية الفكرية والمساهمة في توضيح النظام بشكل مبسط للمتلقي العادي وتقديم معرض يبرز قدرات الطالبات الابتكارية والإبداعية مما يعزز ثقتهن بأنفسهن وتحفيزهن على المشاركة السنوية،إقامة دورات لمدة يوم في جوانب الملكية كمادة السنة التحضيرية،اقتراح مسابقة تثقيفية تكون جميع فئات المجتمع مستهدفة فيها.